اختتمت فعاليات الأسر المنتجة التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بجهاز السياحة بالجوف ضمن فعاليات مهرجان الزيتون بمنطقة الجوف فعالياتها أمس بمبيعات فاقت 1.42 مليون ريال خلال شهر من بداية المهرجان. وبحسب المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالجوف حسين علي الخليفة فإن معرض الأسر المنتجة حقق نتائج فاقت التوقعات، ونجحت سيدات الجوف بتسويق إنتاجهن عبر المهرجان بشكل جيد أضاف لعائلاتهن عائدا اقتصاديا مجدياً. وقال الخليفة إن دخل فعاليات الأسر المنتجة فاق 1.42 مليون ريال خلال شهر، حيث استطاعت الأسر تسويق أكثر من 92% من إنتاجها، مشيرا إلى أن دخل المعرض اليومي يفوق 40 ألف ريال والذي تشارك فيه 200 حرفية بمنتجات مختلفة اشتهرت بها نساء المنطقة من النسيج والسدو والخوص والمأكولات الشعبية، لافتا إلى أنه لم يعد هاجس التسويق موجوداً لدى الأسر المنتجة مع مثل هذه الفعاليات. وأكد أنهم لمسوا تطوراً كبيراً في إنتاج الأسر التي أصبحت تدرك متطلبات السوق عكس السابق، مبينا أن العام الثاني للمعرض كان فيه منتجات جديدة وبأشكال مختلفة للأسر مثل شنط اللابتوب من السدو وسلال القهوة والشاي والتغليف وصابون زيت الزيتون بأشكال وروائح متعددة. وقال الخليفة إنه لم يعد يوجد بالمعرض كبيرات السن فقط بل يوجد عدد من الفتيات اللاتي تحدين البطالة وخرجن للسوق بحرف متعددة وبمهن أتقنّها جيدا مثل التغليف والهدايا وخلافه، ويعتبر ذلك من إيجابيات المعرض، مؤكدا أن معرض الأسر المنتجة كان نقطة تحول للأسر بالجوف، حيث يعد السوق الأكبر للأسر بالمنطقة، والتي استطاعت أن تقنع المجتمع المحلي بهذه الخطوة، وأن يكون البائع امرأة. وبين أن الأسر المشاركة اكتسبت الخبرة الكافية لمعرفة متطلبات السوق وما يرضي أذواق المتسوقين. إلى ذلك عبر عدد من المشاركات عن سعادتهن بحجم المبيعات الذي حققنه من خلال المهرجان مؤكدات أنهن اكتسبن الخبرة الكافية واطلعن على متطلبات السوق، مقدمات شكرهن للهيئة العامة للسياحة والآثار بتخصيص تلك الفعاليات، حيث تقول أم ثامر المشاركة بالمنسوجات استطعنا من خلال المشاركة تسويق غالبية إنتاجنا من النسيج والسدو، إضافة إلى معرفة ما يتطلبه الزبون من توظيف المنسوجات من سدو وسجاد وفقا لطلباتهم واحتياجهم دون التخلي عن هوية الحرفة من حيث انتقاء الألوان المتعارف عليها والنقوش المستخدمة فيها. وتضيف أم عاطف أن حجم المبيعات يحفزنا أن نبدأ من الآن تجهيز قطع جديدة من السدو والسجاد ونحن على استعداد تام لصنع العديد من القطع خاصة بعد أن وجدنا ضالتنا بالمهرجانات في تسويق ما نصنعه. أما أم عازم فتطالب المسؤولين بتحفيز الفتيات لتعلم هذه الحرف بتنظيم دورات ووضع مسابقات ومنافسات خلال الأعوام القادمة لأفضل قطعة سدو وخوص وخلافه من المنتجات، وتطالب أم عازم باتساع مشاركتهن على مستوى المناطق. كذلك أكدت أم خالد أن الإقبال على المأكولات الشعبية كان الأكثر من خلال الفعاليات، حيث تبيع السيدة الواحدة المشاركة بالمأكولات يوميا بأكثر من 3000 ريال من المأكولات الجوفية والحلويات.