لا تزال أعمال الحفر في جبل عكوة الشمالية، مستمرة منذ عدة سنوات، بصورة أفقدت الجبل شكله الطبيعي، رغم أنه ظل لفترة طويلة يعتبر توأمًا لجبل عكوة الجنوبي. وانهارت عدة أجزاء من هذا الجبل جراء أعمال الحفر التي تُجرى فيه، وذلك على الرغم من أنه جبل بركاني خامد، الأمر الذي يثير مخاوف الأهالي، حيث يؤكدون أن الهزة الأرضية التي وقعت مؤخراً مرتبطة بهذه التفجيرات.
ونفت إمارة منطقة جازان الشائعة التي ترددت عن النزوح للقرى التي تحيط بعكوة، والتي أطلقها مجهولون.
وفي جولة لها لرصد حقيقة الوضع في هذا الجبل والأعمال الجارية فيه، لاحظت "سبق" وجود كميات من الحجارة التي تم استخراجها من الجبل ليتم نقلها إلى مكان غير معلوم. وفقد الجبل شكله الطبيعي، وأصبحت توجد فيه حفر عميقة على ارتفاعات متفاوتة، إضافة إلى حدوث انهيارات تتسبب فيها شركات خاصة.
واعترض شخص وصف نفسه ب"مدير المشروع" على الجولة التي تقوم بها "سبق" ومنع محاولات التصوير والدخول إلى الموقع، ولاحق فريق "سبق" بسيارته ليتأكد من خروجه من المكان تماماً.
وقال "مدير المشروع" إنه يعمل منذ سبع سنوات في هذا الجبل، وإنه ليس الوحيد الذي يعمل في الجبل حيث يوجد مسؤول آخر، تحتفظ "سبق" باسمه، يعمل في الجهة الشمالية من الجبل.
وأضاف أنه يحمل تصريحاً من الدولة بالعمل في هذا الجبل، إلا أن اللوحة التي رصدتها عدسة "سبق" توضح أن المشروع بدأ في عام 1430 ه، ولم تكن هذه اللوحة تحدد المساحة المقرر العمل في نطاقها، كما أنها تحمل تاريخ انتهاء المشروع في 1434 ه، مكتوبة بخط القلم.
جدير بالذكر أن المواطنين يُرجعون أسباب الهزة الأرضية التي وقعت إلى التفجيرات التي تحدث في الجبل، وهو الأمر الذي نفاه مدير المشروع.