اشتكى الأهالي في إسكان الملك عبدالله التنموي للنازحين ب(رمادا) بمنطقة جازان، من الوضع الحالي الذي هم عليه منذ أكثر من أربعة أشهر وهم يغرقون بمياه الصرف التي وصلت أمام منازلهم في داخل عدد من الأحياء الغربية، ولم تحرك الجهات المختصة ساكنها، وكأنهم غير مدركين للآثار السلبية التي تنتج عن تلك القاذورات والفضلات، وتجمعات مياه الصرف الصحي التي تهدد صحتهم، وجعلتهم بسبب تلك الرواح الكريهة في قلق نفسي مستمر واشمئزاز دائم. وقال عبدالرحمن الحارثي ل"سبق": أدى تسرب تلك المياه بشكل مستمر وعلى مدر الساعة وتجمعها لدق ناقوس إنذار خطر قادم بتفشي أمراض، وانتشار "أوبئة" لا سمح الله؛ لكون انتشار مياه الصرف الصحي المتسربة داخل الأحياء وأمام المنازل، أشبه بوادي يجري على مدار ال24 ساعة، والبحيرة التي شكلتها تلك المياه الملوثة بين الأحياء قد خصصت "مرمى للنفايات" باتت اليوم بيئة خصبة لتوالد البعوض والحشرات، وظهور الأمراض إنما هي خطر حقيقي يهدد صحة المجتمع.
وأضاف أحمد عبدالله كعبي: على الشارع شوهدت مياه على شكل مستنقعات ومياه منها تمشي على طول طريق الشارع العام، الموازي للإسكان، ما جعلها قد رسمت منظراً يشوه الصورة الحضارية وتعتبر بؤراً ملوثة البيئة تنتشر منها الأمراض.
وبيّن عبدالله حسن: لوحظ الخطأ الكبير في اختيار موقع خزانات معالجة مياه الصرف الصحي المكشوفة وموقعها على الشارع العام من الجهة الغربية الجنوبية، فهي تتسبب بانبعاث الروائح الكريهة، التي تأذي وتضر بسكان تلك المنطقة، وسكان القرى التي حولها وما يلحق أيضاً بتأذي المارة من الشارع العام الذي يعتبر الشريان الرئيسي الذي يربط بين أكثر من ثلاث محافظات وقراها، محافظة الخوبة، ومحافظة أحد المسارحة، ومحافظة صامطة، ما يدل على خلل الواضح من هذه الناحية في البنية التحتية وسوء التخطيط.
ويأمل محمد الكعبي أن تقوم الجهات المسؤولة وبأسرع وقت ممكن بحل هذه المشكلة التي أرهقت السكان وأتعبتهم نفسياً من تلك القاذورات والروائح الكريهة وشغلت هاجسهم خوفاً على أبنائهم لما تتسبب فيه تلك الفضلات من أخطار وأمراض صحية حين لعبهم خارج المنازل أو أثناء سيرهم للمدارس القريبة.
من جهته أكد ل"سبق" الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان علاء خرد، بأنه تم نزح المياه المتجمعة، وحل المشكلة في أقل من 24 ساعة.