اتهم سكان حي البحيرات بمكةالمكرمة الشركة الوطنية للمياه بتحويل مشروعهم المعتمد لتمديدات شبكة الصرف الصحي لمنازلهم إلى حي النخيل غير المأهول بالسكان المجاور لهم على حد زعمهم، مشيرين إلى أنّ مياه الصرف الصحي غمرت بدرومات المنازل والشوارع بسبب هذه المشكلة القائمة منذ عامين، وفيما أقرت أمانة العاصمة المقدسة بمخاطر انتشار المياه الجوفية وطفحها في الشوارع واختلاطها بمياه الصرف الصحي، لم تتلقَ «المدينة» أي رد من مسؤولي شركة المياه الوطنية بمكةالمكرمة رغم إبلاغ مدير وحدة أعمال مدينة مكةالمكرمة بشركة المياه الوطنية المهندس عبدالله أحمد حسنين بشكوى الأهالي عبر الفاكس والاتصال أكثر من مرة. ووصف الأهالي المعاناة بالمزعجة لا سيما وأنها مستمرة منذ سنتين، مشيرين الى الروائح الكريهة والمزعجة جراء مياه الصرف الصحي المتسربة في الشوارع الفرعية داخل الحي . ولفتوا الى زيادة معدلات الطفح حتى غمرت بدرومات المنازل بسبب انخفاض أرض المخطط وتشبعها بالمياه وعدم وجود تصريف لها. وقال عبدالله المرواني ووديع الحازمي وبندر الحربي : الشركة المختصة بتنفيذ شبكة الصرف للمخطط عملت لأيام قبل سنتين، ثم توقفت بعد تمديد قنوات الشبكة لمسافة لا تزيد عن (100) م، ووضعت على نهاية الشبكة مادة اسمنتية لإيقاف تسرب المياه، إلا أنها لم تستمر وعاد الطفح والتسرب يوميًّا، مما أدى إلى غرق بعض المنازل والشوارع . وزعموا أن الشركة لم تأبه بشكوى الأهالي المتعددة حيال مشكلة الصرف مستغربين توجه الشركة بكامل معداتها إلى تنفيذ شبكة الصرف الصحي بمخطط النخيل المجاور لهم رغم عدم وجود سكان به. ويؤكد عبدالعزيز عبدالله وعبدالرحيم العمري وعبدالحفيظ الوافي وحميد البشري أنّ مخططهم يعد من أقدم المخططات، ولا توجد به شبكة للصرف صحي، مما يؤدى الى طفح المياه المتسربة في الشوارع والأزقة الداخلية إلى داخل منازلهم. وأكد سلطان المجنوني وفهد المحمادي وموسى عبدالله أنهم يعانون ماليًّا في سحب المياه المتجمعة، خصوصا من يملكون أدوار تسوية أو بدرومات أصبحت مغمورة بمياه الصرف لعامين متتاليين دون أن تنضب بسبب نوعية أرض المخطط المتشبعة. فيما يصف عويض البلادي وصالح عطالله وعبدالله دخيل الله وضعهم بالكارثي في الصحة والبيئة، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من هذه المياه. مخاوف على البيئة والسكان من جهته أوضح الناطق الإعلامي بأمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري أن انتشار المياه الجوفية وطفحها في الشوارع واختلاطها بمياه الصرف الصحي له آثاره السلبية على الصحة العامة والبيئة و سكان الحي، فضلا عما تسببه تلك المياه المختلطة من روائح كريهة، وتحويل الموقع إلى بؤرة لتجمع القاذورات، وستتابع الامانة المشكلة مع صحة البيئة.