تهدد بئر ارتوازية حياة الكثير من الأطفال الذين يسكنون المنازل القريبة منها والتي تبعد أمتاراً قليلة عنهم داخل فيضة المسلح شمال محافظة الطائف. وحسب شهود عيان فقد باتت الأرض المُحيطة بفوهة البئر والأشبه ب "الصبخة" على وشك الانهيار بعد أن قام صاحبها بحجز تلك الفوهة وإغلاقها وسط بناء غُرفة لا تتجاوز المتر.
وناشد الأهالي بسرعة التحرك عاجلاً من قبل الجهات المسؤولة لردم تلك البئر الارتوازية المعنية حيث إنها لا يستفاد منها وعُمقها يزيد عن 90 متراً , وبها ماء قد يصل إلى ثلاثة أمتار , فيما بلغ عُمرها الزمني قرابة الثلاثين عاماً , حيث كانت فوهتها مكشوفة وتبعد عن أقرب منزل لها أربعة أمتار وتقع في أرض فضاء يلعب حولها الأطفال.
المواطن "حميد بن مذكر الجديعي العتيبي" أكثر المتخوفين من تلك البئر باعتبارها الأقرب من منزله , كان قد تقدم بشكواه لمركز فيضة المسلح , وبدوره أحال معاملتها لمحافظة الطائف , ومنها لإدارة الدفاع المدني بالمحافظة , والذي أحالها لمركز الدفاع المدني بالمحاني والذي يُشرف على المنطقة التي تحتوي البئر.
وقال في حديثه ل "سبق": وقفت لجنة مُشكلة من الدفاع المدني على البئر وتأكدوا من خطورتها وذلك بعد عام من حادثة سقوط فتاة أم الدوم في بئر , قبل أربع سنوات تقريباً , حينها أقرت اللجنة بأن البئر تحتاج إما الردم أو وضع شبك يحمي من يأتي حولها.
وكشف عن اتصال تلقاه من صاحبها والذي يُقيم في مدينة أخرى وطلب منه التعامل مع البئر وبناء غُرفة حول فوهتها حتى لا تظل مكشوفة وأنه سيتكفل مالياً بمُتطلباتها , وبالفعل تم بناء الغُرفة التي تحجز فوهة البئر بمساحة لا تزيد عن متر تقريباً.
وأشار إلى أن البئر حالياً وبعد كتمها بذلك البناء , اتضح أن الأرض الموجودة بها "صبخة" ما يعني أنها مالحة وبدأ اللون الأبيض يظهر عليها , مؤكداً أن البئر باتت أكثر خطورة حيث يتوقع بأن تنهار في أقرب وقت , مُطالباً الجهات المعنية بالوقوف عليها.