نظمت معلمة تربية فنية معرضا تراثيا هو الأول من نوعه على مستوى محافظة الليث.وضم المعرض أكثر من (230) قطعة تراثية وأثرية تجسد تراث منطقة أضم بشكل خاص والمملكة بشكل عام. وأوضحت المعلمة ومشرفة الموهوبات بمدرسة ابتدائية أضم الأولى للبنات خالدة عالي الحساني أن زيارتها للجنادرية قبل عامين كانت دافعا لها لإقامة هذا المعرض، لتقرب الصورة التراثية إلى أذهان طالباتها وجميع الطالبات الزائرات لهذا المعرض الصورة الحقيقية لعبق الماضي التليد الذي عاشته الأجيال على مر العقود في الوطن الغالي. وعن كيفية حصولها على تلك القطع التراثية والأثرية، قالت أنها منذ عزمها على إقامة هذا المعرض منذ أكثر من عامين بدأت تخصيص زيارات لعدد من القرى الأثرية القديمة برفقة زوجها وأقاربها للحصول على القطع والأواني الأثرية القديمة مثل قرية الفرع الأثرية بأضم وتمكنت من جمع عدد كبير من القطع التراثية. أما الأواني المنزلية والملبوسات القديمة والحلي فقد تمكنت من الحصول عليها عن طريق كبيرات السن في عدد من قرى أضم، وكانت تجمع تلك القطع والأواني والملبوسات في جزء من منزلها حتى اكتملت بالشكل الكبير وقامت بتنظيمها وعرضها في إقامة هذا المعرض في مدرستها. وعن التكلفة المادية التي أنفقتها في جمع وإعداد القطع والمواد المعروضة. أكدت خالدة الحساني لقد تحملت تكاليف مادية من حسابي الخاص تزيد عن (15000) خمسة عشر ألف ريال فضلا عن الجهود والأوقات التي قضيتها في سبيل إخراج هذا المعرض بهذا الشكل الذي نال استحسان ودهشة الزائرات والزائرين. وقد عملت أيضا على توثيق ذلك التراث في كتاب يضم 150 صفحة يحتوي على جميع المعروضات ومسمياتها واستخداماتها. وكان مدير إدارة التربية والتعليم لتعليم بنات بمحافظة الليث محمد الحارثي قد افتتح هذا المعرض مؤخرا يرافقه مدير مكتب التربية للبنات بأضم الأستاذ علي بن سليم الجبيري وعدد من المسؤولين وأعجبوا بما شاهدوه من قطع وأدوات تراثية قديمة، وعبر الحارثي عن شكره وتقديره لجهود تلك المعلمة ووصف معرضها (بالجنادرية المصغرة ).