قضية سقوط الطفلة لمى الروقي في بئر بوادي الأسمر والتي تبعد عن محافظة حقل التابعة لمنطقة تبوك 30 كيلومتراً منذ الجمعة الماضية ولا زالت حتى الآن، فتحت الكثير من التساؤلات حول الجهة التي تهاونت في ردم هذه البئر بصورة صحيحة، وتهاونها أيضاً في إلزام صاحب البئر الخيرية بردمها، لمدة ثماني سنوات، بحسب تصريحات مديرية الدفاع المدني بتبوك. "سبق" طرحت سؤالاً يردده الكثير من متابعي قضية الطفلة لمى الروقي، رحمها الله، على كل من مدير عام مياه منطقة تبوك المهندس صالح بن عبدالله الشراري، وعلى مدير بلدية محافظة حقل فيصل بن عواد الحويطي، والذي يشغل أيضاً منصب رئيس المجلس البلدي بحقل، لمعرفة المسؤول عن هذه البئر، وهل كان لإدارتيهما علم بها، على مدى ثماني سنوات ماضية.
وجاءت إجابة مدير عام المياه بمنطقة تبوك المهندس صالح بن عبدالله الشراري ل"سبق"، بأن إدارته لا علم لها بهذه البئر، وأننا لا علم لنا بها، ولم نصرح بحفر بئر في ذلك الموقع، مشيراً إلى أن التصريح لحفر أي بئر يتطلب أن تكون في أرض يملكها صاحب الطلب بصك شرعي أو بحجة استحكام.
وقال "الشراري": الأرض التي حُفر بها البئر التي سقطت فيها الطفلة، هي أرض حكومية وبالتالي لا يمكن أن نصدر تصريحاً بحفر بئر عليها. وأكد أن جميع الآبار التابعة لمياه تبوك نقوم بمتابعتها بصفة مستمرة خشية أن تسبب الضرر لأحد وقال إن إدارته مستعدة لردم أي بئر يشكل خطراً على الآخرين داعياً أي مواطن أن يبلغ عن أي بئر مكشوف وفيه ضرر على الآخرين.
وجاءت إجابة مدير بلدية محافظة حقل المهندس فيصل عواد الحويطي، والذي يشغل منصب رئيس المجلس البلدي بالمحافظة ل"سبق"، بأن البئر من اختصاص المياه والدفاع المدني، ثم قال: إنني لا أستطيع أن أفيدكم لأن الدفاع المدني والمياه هم من يستطيعون أن يفيدوكم، ثم استدرك: بلدية حقل ليس لها علاقة لا من قريب ولا بعيد، ولم يبلغنا أحد عن هذه البئر.