افتتح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سليمان بن عبدالله أبا الخيل، اليوم الاثنين، أعمال "ملتقى عمداء ومديري معاهد، وكليات ومراكز الترجمة السعودية والخليجية"، الذي تنظمه "الجامعة"، ممثلة في "معهد الملك عبدالله لترجمة والتعريب"، يومي الاثنين والثلاثاء، تحت رعاية وزير التعليم العالي، خالد بن محمد العنقري. وبدأ حفل افتتاح الملتقى بآيات من الذكر الحكيم، تلاها عرض مرئي يحكي مسيرة "معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب"، وجهوده الرامية لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في خدمة الترجمة والمترجمين من خلال هذا "المعهد".
وأوضح مدير "الجامعة": أن تفعيل حوار الحضارات، وتبادل الثقافات بين الأفراد والمجتمعات، لا يمكن أن يتم إلا عبر فهم جميع اللغات.
وأَضاف "أبا الخيل" أن: "أهداف هذا الملتقى، ورؤيته، ومحاوره، ورسالته تصب في مجال مهم، وحساس، ودقيق، أحوج ما نكون إليه في العصر الحاضر؛ لمد الجسور، وإيضاح الحقائق، والمبادئ، ونشر رسالة الإسلام، ومنهج المملكة العربية السعودية في مشارق الأرض ومغاربها".
وأكد على ضرورة وجود المؤسسات العلمية، والبحثية، والتربوية على مختلف تخصصاتها، وتنوع أساليبها، ومناهجها، للقيام بواجباتها؛ خدمة لدينهم، ووطنهم، وتوضيح الصورة المشرقة لهذا الدين، ونقل المعارف والعلوم من اللغة العربية وإليها.
وتابع "أبا الخيل": أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بحكم رسالتها، وأهدافها، وغاياتها النبيلة، تسهم إسهاماً فاعلاً في كل ما يثري هذا الجانب، ويعمل على تحقيقه، والاستفادة منه داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
وأشار إلى أن "الجامعة" عقدت - قبل سنتين - مؤتمراً بعنوان: "المحتوى العربي في الإنترنت"، وكانت النتائج التي تبينت بعد هذا "المؤتمر" مؤلمة ومؤسفة، وهذا أمر يحتاج إلى الالتفات، وتضافر الجهود، وتعاون الجميع مؤسسات وأفراداً بالنهوض بلغة الإسلام، لغة القرآن، وبيان معانيها، ودلائلها، وما جاءت فيه من خير، وسعادة للبشرية، عبر أحكام ومبادئ هذا الدين العظيم.
ونوه "أبا الخيل" بما تجده "الجامعة" من دعم، واهتمام، من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ومن صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، والأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء (حفظهم الله)، مشيراً إلى حرصهم على دعم، ومؤازرة التعليم العالي؛ لتحقيق أهدافه السامية في خدمة المجتمع، والنهوض به علمياً وثقافياً.
كما شكر مدير "الجامعة"، وزير التعليم العالي، خالد بن محمد العنقري؛ على إقامة، ورعاية مثل هذه الملتقيات.
من جانبه، ألقى عبدالله الشحي، كلمة المشاركين، نيابة عن الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خالد بن سالم الغساني.
وأوضح "الشحي": أن مراكز الترجمة والتعريب في دول الخليج، قامت بجهود في حدود الإمكانات المتاحة لها، كما شكر جامعة الإمام؛ على تنظيمها لهذا "الملتقى"، الذي ينشد المشاركين فيه إيجاد الحلول، لكل عوائق مراكز الترجمة والتعريب.