أوضح أحمد الحميد وكيل "المعلمات المحتجزات" في "الباحة" ملابسات شكواهن التي فجرها قيام صاحبة الروضة التي يعملن بها باحتجازهن فيها وقال: "إن بداية المشكلة وقعت في الروضة لمطالبة المعلمات بالتأمينات الاجتماعية ورواتب متأخرة وللحسم من رواتبهن في الإجازات الرسمية". وأضاف ل"سبق": "تم مخاطبة صاحبة المؤسسة ولجنة التنمية الاجتماعية التي تتبع لها الروضة وكذلك المشرف على الروضة الذي يعمل معلماً في إدارة التربية والتعليم بالباحة ويدعى "أ.ص.ص. غ".
وأضاف "الحميد": "مرت أربعة أشهر من المماطلة من مشرف الروضة والمعلمات يئسن منه ولم يرد عليهن فقمن بتقديم شكوى لدى مكتب العمل للمطالبة بحقوقهن وتم استدعاء المشرف على الروضة وتحولت المعاملة لهيئة الفصل بمكتب العمل والعمال."
وتابع: "عند حضور الجلسة الأولى أقر المشرف بوجود حقوق للمعلمات واستعد لصرفها وقام بالتوقيع على ذلك في المحضر وبعد خروجه من الجلسة قام بإرسال رسالة لأولياء الأمور اتهم فيها المديرة الأولى والمعلمات بالسرقة والكذب والتشهير وقام بإنهاء خدماتهم بتاريخ 4 / 1 / 1435 دون سابق إنذار".
وقال "الحميد": "بعد الجلسة الأولى قام المشرف على الروضة بإرسال رسائل لأولياء الأمور أنه قد تم حل المشكلة وأتى بمتدربات ليس لديهن أي خبرة في مجال العمل ولم يسبق لهن الممارسة في العمل نفسه وقمن بالدوام يوم الأحد الموافق 7 / 1 / 1435."
وتابع واصفاً حال الروضة في ذلك اليوم قائلاً: "كانت الروضة عشوائية والأطفال لا يدرسون وليسوا في فصولهم فقامت المديرة المفصولة "الأولى" بمخاطبة مديرة الروضة المتعينة "الجديدة".
وأوضح أن المديرة الجديدة "هي مالكة الروضة وزوجة المشرف عليها أن الوضع غير مجدٍ بهذه الطريقة إلا أنها قامت بتجاهلها وعدم مخاطبتها".
وأردف: "عند حضور المعلمات يوم الاثنين الموافق 8 / 1 / 1435 قامت مديرة الروضة وهي زوجة المشرف على الروضة بقفل جميع المكاتب وعند ذهابهن لها لمعرفة السبب بررت بقولها: "أنتن انتهت صلاحياتكن ليش تداومن".
تابع: "قامت المعلمات بمحاولة التوقيع فشطبت على أسمائهن من سجل التوقيع وقالت لهن: [أنتن ما تفهمن! انتهت صلاحياتكن هنا. توكلن على الله".
واستدرك: "لكن المعلمات داومن بتوجيه من مكتب العمل في الباحة بأن يداومن بشكلٍ طبيعي وفي يوم الثلاثاء 9 / 1 / 1435 داومت المعلمات كالعادة حسب توجيه مكتب العمل ووجدن مكتب الاستقبال في الروضة مفتوحاً فدخلن، فما كان من وكيلة الروضة إلا أن دخلت عليهن وقالت لهن: "أنتن ما عندكن كرامة!"، وأقفلت الباب فقامت إحدى المعلمات المحتجزات بفتح الباب إلا أن الوكيلة عادت مرة أخرى وقالت: "والله أنتن ما عندكن كرامة وأقفلت الباب بالمفتاح".
وقال: "قامت إحدى المعلمات بعد ذلك بالاتصال بالشرطة وأبلغتهن بذلك".
من جانب آخر قال مسؤول بمكتب العمل بالباحة ل"سبق": "الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية نظرت إلى الشكوى المقدمة من المعلمات ولم يتوصل إلى صلح بينهما".
وأضاف: "بعد حكم الهيئة ينظر في إيقاف صاحب الروضة للمعلمات عن العمل فإن كان محقاً فلا تحتسب مدة إيقافهن وأما إذا لم يكن محقاً في الإيقاف فيلزم بتعويضهن عن الأيام التي لم يمكنهن فيها من العمل".
وكان الناطق الأمني لشرطة منطقة الباحة المقدم سعد صالح طراد قال ل"سبق": "شرطة منطقة الباحة تلقت بلاغاً من معلمة ثلاثينية تفيد باحتجازها مع ثلاث من زميلاتها في إحدى الغرف داخل مدرسة أهلية". وأضاف أن الشرطة باشرت الحادثة وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب.