وجّه مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني بتشكيل لجنة للتحقيق مع مديرة مدرسة ابتدائية بمركز ظلم شمالي المحافظة لإساءتها لمعلماتها لفظاً وإثارتها للعنصرية القبيلة بينهن وإفادته عاجلاً لاتخاذ الإجراءات حيال الشكوى التي تلقاها أمس السبت بمكتبه. وقال "محمد بن عايض الجعيد" زوج معلمة دين متظلمة ل"سبق" إنه تقدم بشكوى رسمياً أمس السبت للدكتور الشمراني.
كما قدم الزوج شكوى للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تناولت ما تعرضت له زوجته من إهانة مستديمة من مديرتها ألحق بها الضرر النفسي.
وطالب بالوقوف بحزم ضد هذه القضية، مؤكداً أن العمل في معاقل التربية والتعليم يستوجب الأدب ومراعاة المسؤولية دون الإفراط فيها.
وطالب الزوج إدارة التربية والتعليم بإحالة معاملته للمحكمة الشرعية كون هناك شهود على ألفاظ تجاوزت حدود الذوق العام ودخلت في الشرف وصُنفت من القذف.
وكانت مديرة المدرسة المعنية أطلقت على إحدى المُعلمات لقب "عقيمة" وحرّضت المُعلمات على أن يُقاطعوها بعد أن لجأت المعلمة للشكوى لدى مكتب التربية والتعليم المسؤول عنها الذي أنذر تلك المديرة وربما وبخها في بعض التصرفات التي بلغته من قِبل المعلمات.
وكانت "سبق" حصلت على صورة من الشكوى التي قُدمت لمُدير عام التربية والتعليم بالطائف ضد مُديرة الابتدائية.
وبدأ احتكاك المديرة بمُعلمة الدين بعد وقوع خلاف بين المُعلمة ووكيلة المدرسة فاشتكتها الأخيرة لمُدير مكتب التربية والتعليم بالمويه عبدالله بن فهد الخراصي الذي خاطب مُديرة المدرسة التي تربطها صلة قرابة مع الوكيلة وطلب منها ضبط التعامل مع المُعلمات.
وبدأت بعدها المُديرة في الانتقام من المُعلمة المُشتكية فاجتمعت بالمعلمات في المدرسة وطلبت منهن مقاطعة زميلتهن المعلمة المشتكية وعدم الجلوس معها في الغرفة وتركها مُنعزلة دون السلام عليها ما أدى للضغط نفسياً عليها.
واستجاب المعلمات لطلب المديرة كونهن خائفات من الوقوع في شراك تلك المديرة وآذاها لهُن وتهديدها ووعيدها بأن من تتقدم بالشكوى ضدها ستحرمها من النقل عن طريق خفض درجة الأداء الوظيفي.
وتغيبت المعلمة مع بعض زميلاتها عن الدوام في أحد الأيام بسبب عطل أصاب الحافلة التي تقلهن عند وصولها لمركز العطيف شمالاً.
وعادت المعلمات لمنازلهن وبدلاً من تقدير مُديرة المدرسة لذلك الموقف سجلت بحقهن غياب من دون عذر.
وطلبن منها أن يُحتسب ذلك الغياب من إجازاتهن الاضطرارية المُستحقة لهُن لكنها رفضت وتلفظت عليهن وطردتهن من الإدارة.
وكانت مُعلمة الدين أثناء عودتها للمنزل في حالٍ سيئة وسقطت بالشارع المقابل لمنزلها بعد خروجها من الحافلة ونقلت للمُستشفى الخاص بالحوية شمال الطائف.
وصدر بحقها تقرير طبي يؤكد أنها تعرضت للضغط النفسي والعصبي. وتكبدت فيه تكاليف علاجها التي زادت على ثلاثة آلاف ريال.
وكشفت المعلمات اللاتي يداومن من الطائف عن تعمد مديرة المدرسة قفل الدوام عنهن مُبكراً دون منح بعض الوقت كتقدير منها لبقية المُعلمات وتقدير التأخر بالطريق، في حين تفسح المجال لبنات عمومتها اللاتي يحضرن بعد الثامنة صباحاً ويوقعن قبل الخط الأحمر بعد أن تترك لهُن مساحة بذلك.
وعند مواجهتهن لها بذلك التصرف والمخالفة قالت لهن: "هذولي بنات عمي. هذولي عزوتي وأنتن حجازيات... وخلوكن على الإنترنت مع.......؟".