دعت الولاياتالمتحدة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى "التنحي الآن"، في أعقاب اغتيال أحد رموز المعارضة الكردية، ضمن حملة قمع تشنها القوات الحكومية، ضد المناوئين لنظام الأسد، الذي يواجه أكبر احتجاجات شعبية منذ توليه السلطة خلفاً لوالده قبل 11 عاماً. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في بيانٍ صدر بعد قليل من الإعلان عن مقتل المعارض الكردي البارز مشعل التمو في مدينة "القامشلي"، الجمعة، إن الأسد يجب أن يستقيل "قبل أن يجر بلاده إلى الغرق أكثر من ذلك، في هذا المستنقع الخطير". وتابع المتحدث الأمريكي أنه "من الملاحظ أن أعمال العنف هذه تأتي بعد ثلاثة أيام فقط من فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في إصدار قرار دولي يدعو إلى مراقبة حقوق الإنسان في سوريا، بمواجهة حملة القمع الوحشي"، في إشارة إلى مشروع القرار الأوروبي، الذي أجهض ب "فيتو" مزدوج، من قِبل روسيا والصين. وقُتل المعارض الكردي البارز مشعل التمو الناطق باسم حزب "المستقبل" الكردي وعضو المجلس الوطني السوري الذي شُكل أخيراً، في مسكنه في مدينة "القامشلي" الواقعة في شمال سوريا، وهي إحدى المدن التي شهدت مظاهرات حاشدة للتنديد بنظام الأسد الجمعة. وبينما اتهم ناشطون عناصر "الشبيحة"، الموالين لنظام الرئيس السوري، باغتيال التمو، فقد ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، إن "مجموعة إرهابية مسلحة" أقدمت على اغتيال "المعارض الوطني"، مشعل تمو، في القامشلي، عصر الجمعة. وذكرت نقلاً عن مصادر مطلعة أن "مجموعة إرهابية مسلحة، مؤلفة من أربعة أشخاص ملثمين، يستقلون سيارة سوداء، قاموا بإطلاق النار من أسلحة رشاشة على المعارض تمو، الذي كان مدعواً للغداء لدى أحد الأصدقاء في الحي الغربي من مدينة القامشلي، يرافقه ابنه مارسيل تمو، وزاهدة رش كيلو، الأمر الذي أدى إلى استشهاد المعارض تمو على الفور، وإصابة ابنه بطلق ناري في بطنه، ومرافقته زاهدة في قدمها". وأشارت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية إلى أن 14 قتيلاً على الأقل، سقطوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها مختلف المدن السورية الجمعة. جاءت الدعوة الأمريكية للأسد بالتنحي فوراً، مع بروز موقف جديد للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الجمعة، عندما أعلن أنه يرى ضرورة أن تجري القيادة السورية الإصلاحات المطلوبة في البلاد، أو ترحل عن السلطة.