كثفت المعارضة السورية جهودها لإسقاط نظام بشار الأسد، وبدأت أمس مؤتمرا في استوكهولم يشارك فيه نحو 90 شخصا بينهم رئيس المجلس الوطني برهان غليون، فيما صعدت قوات الأمن قمعها للاحتجاجات وقتلت أمس عشرة أشخاص بينهم اثنان خلال تشييع جنازة القيادي الكردي المعارض مشعل التمو غداة اغتياله في القامشلي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن عشرة مدنيين قتلوا برصاص قوات النظام في مناطق متفرقة في البلاد، موضحا أن شخصين قتلا في مدينة القامشلي خلال إطلاق النار على مشيعي القيادي الكردي المعارض مشعل التمو. كما قتل ثلاثة في دوما، ثلاثة آخرين في حماة وشخصين في حمص والضمير. وعلى صعيد جهود المعارضة، بدأت في استوكهولم أمس أعمال مؤتمر برعاية مركز أولوف بالم الدولي. وأوضح العضو في المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن المشاركين في المؤتمر بحثوا استراتيجية إسقاط النظام والطريقة التي يمكن بموجبها دعم المواطنين السوريين في الداخل إضافة إلى نقاط الخلاف والتشابه بين مختلف مجموعات المعارضة. واعتقلت الشرطة البريطانية في لندن أمس ثلاثة أشخاص بعد أن صعدوا إلى شرفة السفارة السورية، حيث رفعوا علما كرديا أثناء تظاهرة اعتقل خلالها أربعة أشخاص آخرين. وفي فيينا، اعتقلت السلطات النمساوية البارحة الأولى 11 معارضا سوريا إثر اقتحامهم سفارة بلادهم. وعلى صعيد الضغوط الدولية على النظام السوري، أكد رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت أمس ضرورة إجراء إصلاحات «حقيقية وفورية» في سورية «بما يخفف من مبررات الاحتجاج ويقلل من العنف ويخدم مصلحة الشعب السوري». وقال البخيت خلال استقباله رئيس وفد مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي اللورد هيغ ديكس وأعضاء الوفد المرافق له إن «الأردن يتابع عن كثب ما يجرى في دول الجوار خاصة في سورية». وكان البيت الأبيض دعا الرئيس السوري بشار الأسد البارحة الأولى إلى التنحي فورا محذرا من أنه يتجه بالبلاد نحو «منحى خطير جدا». وندد جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقتل المعارض الكردي مشعل تمو، وكذلك ضرب ناشط سوري معروف قائلا إن ذلك «يثبت مرة جديدة أن وعود نظام الأسد بالحوار والإصلاح فارغة».