أعلن رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، اليوم الأحد، جاهزية الفرق الإسعافية الأرضية والجوية لتنفيذ الخطط التشغيلية لموسم الحج هذا العام. وأكد "ابن عبد الله"، في تصريحات صحفية اليوم الأحد خلال جولة تفقُّدية للفرق الإسعافية للهلال الأحمر المشارِكة في تنظيم موسم الحج بمكةالمكرمة، أن الخدمات الإسعافية رفعت حالة التأهب لأعلى الدرجات لخدمة ضيوف الرحمن.
وأشار إلى أن عدد القوى العاملة الفنية والإدارية تزيد على 4726 فرداً بين طبيب، وأخصائي، وفني، وخدمات مساندة فنية وإدارية، إضافة إلى 1326 متطوعاً ومتطوعةً.
وتابع أن الهيئة جهَّزت هذا العام أكثر من 174 مركزاً إسعافياً بين مركز مؤقت، ودائم على الطرق البرية السريعة والطرق الرئيسة في مختلف مناطق المملكة التي يمرُّ بها حجاج بيت الله الحرام، بالإضافة إلى المراكز الإسعافية داخل الحرم وداخل المشاعر المقدسة وبالمدينة المنورة.
وقال "ابن عبد الله" إن الهيئة حرصت على أن يكون الإسعاف الجوي أحد الركائز الأساسية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، لا سيما بعد التجارب الناجحة في مواسم الحج السابقة ومنذ انطلاقه بشكل رسمي.
وأوضح أن عدد الطائرات التي تشارك في تقديم الخدمة الإسعافية للحجاج هذا العام يبلغ سبع طائرات تتمركز في سبعة مهابط مختلفة؛ هي: مهبط قباء بالمدينة المنورة، وبالقاعدة البحرية بجدة، ومهبط الشميسي، بالإضافة إلى 3 طائرات ستتمركز بمهابط عرفات.
وتابع "ابن عبد الله" أن الهيئة دعَّمت الخدمة الإسعافية الأرضية بفرق الاستجابة المتقدمة، بأفضل الكوادر الفنية المؤهلة علمياً وعملياً والبالغ عددهم 119 متخصصاً منهم: 61 "باراميدك"، و28 طبيباً، و30 مسعفاً، تتميز خدمتهم بتقليص زمن الاستجابة لطالبي الخدمة الإسعافية.
قال إن الهيئة جهَّزت غرف عمليات بأحدث تقنيات الاتصال الرقمية؛ للقيام باستقبال البلاغات الإسعافية على الرقم 997 بست لغات هي: الجاوية، والهوساوية، والإنجليزية، والفرنسية، والأوردو، والفارسية من خلال مترجمين متخصصين يقومون بمساعدة الحجاج الذين لا يجيدون التحدث باللغة العربية.
ويقدَّر عدد القوى العاملة في غرفة العمليات للهلال الأحمر السعودي ب160 فرداً يعملون بشكل متواصل على مدار ال24 ساعة.
وأكد "ابن عبد الله" أن حكومة المملكة العربية السعودية حرصت منذ تأسيسها وتوحيدها على تجنيد جميع إمكاناتها وتسخيرها لتقديم أفضل الخدمات الشاملة لضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام؛ سعياً من القيادة الرشيدة لتوفير الأمن والأمان والراحة لهم أثناء تأدية مناسكهم.
وتابع أن هيئة الهلال الأحمر السعودي، وبحكم مسؤوليتها المناطة بها في تقديم الخدمات الطبية الإسعافية في المملكة، ولكونها أحد أبرز منظومة الجهات الحكومية المشاركة في أعمال موسم الحج السنوي، فقد سعت للعمل بشكل حثيث على توفير الخدمات الطبية الإسعافية لضيوف الرحمن وزائري البلد الحرام.
من جانبه، قال مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر للشؤون الفنية رشيد العيد إن جميع منسوبي الهيئة يسعون جاهدين إلى تحقيق أعلى مستوى من تميز الخدمة وجودتها بما يسهم في تعزيز سلامة الحجاج.
وأشار "العيد" إلى أن الهيئة أنشأت أمانة عامة تتولى مسؤولية إدارة برنامج الحج الخاص بالهيئة، يبدأ عملها بعد انتهاء موسم الحج السابق؛ ويتم خلالها مراجعة الملاحظات والتقارير والعمل على معالجة أوجه القصور لتلافيها في موسم الحج الذي يليه.
وأضاف "العيد" أن الهيئة حرصت هذا العام على الاستعانة بأكبر قدر من طائرات الإسعاف الجوي السعودي خلال موسم الحج؛ لتقديم الخدمة الإسعافية العاجلة لضيوف الرحمن وذلك بالتنسيق مع المراكز العلاجية في المشاعر المقدسة والطرق الموصلة لها، من خلال تحديد مواقع المهابط المناسبة لتلك الطائرات.
من جانبه، قال رئيس غرفة عمليات هيئة الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة أحمد السرواني إن غرفة العمليات استفادت من المتطوعين (أطباء، وأخصائيين، وفنيين وإداريين)، وأثبتوا كفاءة كبيرة في الخدمات المساندة والتعامل مع الحشود من الحجاج.