يعيش المبتعثون السعوديون هذه الأيام فرحة الاحتفال باليوم الوطني، تلهج ألسنتهم بدعوات صادقة للوطن بالتقدم والازدهار، ولخادم الحرمين الشريفين بدوام الصحة والعافية. وتبادل المبتعثون رسائل التهنئة ووضع آخرون صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في صور العرض الشخصية الخاصة بهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
واحتفلت بعض الأندية الطلابية في أمريكا، وتنتظر أخرى لنهاية الأسبوع لتدشين برامج الاحتفال بهذا اليوم الخاص لدى المبتعثين.
ويعد الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤسس فكرة برنامج الابتعاث الخارجي أهم برنامج حضاري يخدم الوطن في المستقبل بحسب مثقفين وأكاديميين طالبوا بمواصلة البرنامج ووضع أوقاف تجارية تكون مخصصة لبرامج الابتعاث وتطويره لمواصلة استمراره.
وتتجاوز ما تنفقه الدولة على برامج الابتعاث في عام واحد ميزانيات دول مجتمعة، نظراً لضخامة عدد الطلاب في مختلف دول العالم المتقدم، حيث يقتطع التعليم النصيب الأكبر من الميزانية السنوية للدولة.
وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها يتجاوز عدد الطلاب المبتعثين أكثر من 90 ألف طالب مع مرافقيهم، وتستعد قريباً لاستقبال أكثر من سبعة آلاف طالب جديد بنهاية هذا العام.
ويوجد آلاف آخرون مبتعثون في بريطانيا وأستراليا وماليزيا والصين واليابان وكندا، وغيرها في الكثير من الدول العربية.
وأوضح وزير التعليم العالي في تصريحات حديثاً أن عدد الطلاب المبتعثين في الخارج يتجاوز 148 ألف طالب وطالبة إضافة إلى تخرج نحو 48 ألفا حتى هذا العام.
وبدأ برنامج الابتعاث عام 2007 بآلاف بسيطة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وراهن البعض على فشله، وهاجمه البعض الآخر خشية التأثر بالثقافة الغربية وفقدان الهوية الإسلامية واكتساب العادات السيئة.
وأصدر خادم الحرمين الشريفين قبل أشهر بسيطة قراراً بتمديد برامج الابتعاث خمسة أعوام أخرى، إيماناً منه بأهمية هذا البرنامج والفائدة المرجوة منه في نهضة وبناء هذا الوطن الكريم على شعبه وأبنائه.