أكد الملحق الثقافي السعودي في أميركا محمد العيسى رفع توصية ثانية لصرف بدل مالي لحضانة أطفال المبتعثين بمبلغ 500 دولار، من طريق وزارة التعليم العالي إلى وزارة المالية، بعد معارضتها إقرار التوصية الأولى في هذا الشأن. وذكر العيسى في تصريح إلى «الحياة» أن الملحقية حذّرت في التوصية الأخيرة من أن عدم وجود هذه المكافأة قد يكون العائق الرئيس في عدم إكمال المبتعث دراسته، إن كان لديه أطفال تحت سن ستة أعوام، وقال: «إن إعادة رفع هذه التوصية كان بناء على طلبات عدة تلقتها الملحقية في هذا الشأن»، لافتاً إلى الدعم الكامل من الملحقية لهذا التوصية. يذكر أن خمس جهات حكومية أوصت في وقت سابق بصرف بدل مالي لحضانة أطفال الطلاب المبتعثين، ولكن وزارة المالية رفضت تنفيذ التوصية، وأصرت على عدم صرف البدل بحجة أن هناك مبلغاً مقطوعاً يُصرف لأبناء الطلاب المبتعثين، فيما كانت «الحياة» ذكرت في وقت سابق أن الملحقية الثقافية السعودية في أميركا أوصت بزيادة المكافأة الشهرية للمبتعثين في الجامعات الأميركية، الذين يزيد عددهم على 50 ألف مبتعث يرافقهم عشرات الآلاف من أفراد عائلاتهم. إلى ذلك، ألقى العيسى محاضرة بعنوان: (الابتعاث.. آمال وتطلعات) استهدفت المعيدين والمعيدات وطلاب الدراسات العليا في جامعة جازان، بحضور مديرها محمد بن علي آل هيازع ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وأعضاء من هيئة التدريس وعدد كبير من الطلاب والطالبات على مسرح قاعة الاحتفالات الكبرى أمس. وذكر أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يعد مازجاً لأطياف من كل مناطق المملكة وقبائلها في بوتقة واحدة بحكم شمولية البرنامج للجميع، كما أن له أثره في البيئة التي يوجد فيها المبتعثون من خلال الكثير من الأنشطة التي تنظمها الأندية الطلابية من رياضية وثقافية واجتماعية ومجتمعية، مشيراً إلى معوقات كثيرة يحملها الطالب المبتعث في ذهنه قبل وصوله إلى بلد الابتعاث بينما واقع الأمر غير ذلك تماماً، وما هي إلا معلومات مغلوطة، مشدداً على ضرورة تحري المعلومات الصحيحة عن الابتعاث والدول المستضيفة. وأضاف أن طلاب المملكة المبتعثين ليسوا - كما صورهم البعض - في مشهد سلبي بفعل التأثر بالانفتاح، بل هم على درجة عالية من الانضباط الأخلاقي والاجتماعي، وأن ما يروج له لا يعدو كونه حالات فردية نادرة وبنسب قليلة إذا ما قورنت بضخامة عدد المبتعثين والمبتعثات، لافتاً إلى حرص الملحقية ومتابعتها المستمرة لأبنائها وبناتها وتسعى جاهدة لتوفير كل التسهيلات والخدمات لهم من خلال كوكبة من العاملين المجندين لخدمتهم. ولفت إلى فكرة الابتعاث بالعبقرية كونها وعلى مدى السنوات الماضية استطاع من خلالها المبتعث السعودي أن يندمج مع المجتمعات الأخرى، إضافة إلى تقديم نفسه بشكل لافت أثبت للعالم بأن الإنجاز ليس محصوراً على فئة بعينها من دون أخرى، وهذا سينعكس إيجاباً على خدمة هذا الوطن من خلال ما سيقدمه هؤلاء المبتعثون بعد عودتهم، مشيراً إلى تميز مبتعثي ومبتعات جامعة جازان، ولا سيما كلية الطب الذين ينخرطون في البرامج التدريبية المبنية على اتفاق مع جامعة ألينوي وبقية الجامعات العريقة الأخرى.