تستهل الندوة الثالثة عن داء الصرع تحت عنوان "النظرة الدينية والطبية لداء الصرع"، التي تنظمها مدينة الملك فهد الطبية، ممثلة في مركز العلوم العصبية وفريق دعم المصابين بالصرع، أنشطتها بمحاضرة لإستشارية طب المخ والأعصاب وإضطرابات النوم والصرع في مدينة الملك فهد الطبية الأولى، الدكتورة فوزية با مقدم، تكشف فيها أن مرض الصرع من الأمراض الشائعة في المملكة إذ إنه يصيب 1-2 في المائة من جميع الفئات العمرية. وتقدم الندوة الثالثة، التي ستبدأ فعالياتها مساء الأربعاء المقبل في قاعة الاحتفالات الكبرى في المدينة الطبية، عدة محاضرات مختلفة لها علاقة بداء الصرع منها: الطبية، الشرعية، القانونية، الاجتماعية، والنفسية. ويتطرق الأستاذ في المعهد العالي للقضاء، عضو مجمع فقهاء الشريعة، الدكتور محمد بن يحيى النجيمي في المحاضرة الثانية إلى النظرة الشرعية للرقية "وطريقة العلاج بها" وعلاج مرضى الصرع، فيما تتناول المحاضرة الثالثة "الرقية الشرعية بين الحقيقة والوهم" يقدمها الشيخ محمد الفلقي، ويناقش المستشار القانوني حمود بن سعد الهجلة في المحاضرة الرابعة "الجانب القانوني للممارسات الخاطئة"، وتستعرض المحاضرة الخامسة "المنظور النفسي لمرضى الصرع" يقدمها الدكتور ناصر العريفي من كلية الملك فهد الأمنية، فيما يتحدث الدكتور عبدالله الفوزان من جامعة الملك سعود، عن "الأبعاد الاجتماعية لمرض الصرع". يذكر أن داء الصرع هو تكرار التشنجات (النوبات)، والتشنج هو عبارة عن نوبة صغيرة تحدث فجأة عادة دون سابق إنذار نتيجة لزيادة في النشاط الكهربائي لبعض الخلايا، وعندما تتكرر النوبات لعدة مرات يطلق عليها داء الصرع، وهناك نوعان من الصرع: الجزئي والعام، والصرع الجزئي هو نتيجة لوجود زيادة في النشاط الكهربائي فقط في خلايا أحد فصوص الدماغ، أما الصرع العام فهو نتيجة لوجود زيادة في النشاط الكهربائي في خلايا جميع فصوص الدماغ.