أعلنت القوات المسلحة المصرية أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي التقى عدداً من الشخصيات والرموز الإسلامية في البلاد لبحث الأوضاع في مصر بعد 30 يونيو، وأزمة معتصمي "رابعة العدوية والنهضة"، الذين يخشون فض الإعتصام بالقوة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن بيان العقيد أحمد محمد علي المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن وزير الدفاع المصري "أكد أن الفرص لا تزال متاحة لتسوية الأزمة على نحو سلمي، شريطة الالتزام بخارطة الطريق التي أعلنت عقب عزل الرئيس محمد مرسي، ونبذ العنف".
وأضاف البيان أن "رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء هما الضالعان بمهام إدارة شؤون الدولة، وأن القوات المسلحة تقدر جميع الجهود المبذولة من قبل كافة الأطراف والتى تؤدي إلى فض الإعتصامات بالطرق السلمية".
ولم يكشف المتحدث باسم الجيش عن الشخصيات التي التقى بها السيسي.
ولكن الداعية الإسلامي المعروف الشيخ محمد حسان كشف في تسجيل مصور بُثَّ على موقع يوتيوب أنه كان من بين الحاضرين للقاء مع السيسي.
وأشار حسان إلى أن حضوره ذلك اللقاء جاء عقب مشاورات مع ممثلين عن "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المصري المعزول.
وقال حسان: إن السيسي "وعد خلال اللقاء بعدم الإقدام على فض اعتصامات أنصار مرسي بالقوة".
ولكن الداعية الإسلامي أوضح أن الخطوات التي جرى التشاور بشأنها ليست إلا مرحلة أولى من مراحل المصالحة الوطنية في مصر، قائلا: إن "الأمر لا يزال بحاجة إلى طرح ما وصفه بمبادرات حقيقية للخروج من الأزمة".
وتزامن الإعلان عن هذه اللقاءات مع الاجتماعات التي عقدها مبعوثون من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي مع مسؤولي الحكومة المصرية وأنصار الرئيس المعزول.
ويحاول المبعوثون الدفع باتجاه التوصل إلى حل سلمي لإنهاء الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ أن عزل الجيش في الثالث من يوليو الرئيس محمد مرسي من منصبه.