احتشد الملايين من المصريين بشوارع وميادين مصر المختلفة أمس للمشاركة في المليونية التي دعا إليها «التحالف الوطني لدعم الشرعية» تحت مسمى «مصر ضد الانقلاب العسكري»، في إشارة واضحة لتحدي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لقرارات الحكومة ووزارة الداخلية ببدء إجراءات فض اعتصامي «رابعة العدوية» و»ميدان النهضة» بالقوة. وخرجت عقب صلاة الجمعة أمس 34 مسيرة حاشدة من مساجد منطقة القاهرة الكبرى لتجوب الشوارع في طريقها للانضمام لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وجدد المشاركون في المليونية رفضهم للانقلاب العسكري ومطالبهم المتمثلة في عودة الرئيس المعزول محمد مرسي وعودة الدستور ومجلس الشورى، والإفراج عن كافة المعتقلين ومحاسبة كافة المتورطين في سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين خلال الشهر الماضي. و قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية المصرية لمحاصرة معتصمي ميداني رابعة العدويه والنهضة المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وطالبت قوات الأمن من المعتصمين عبر مكبرات الصوت، إنهاء الاعتصام وإخلاء الميادين، مع ضمان خروج آمن لهم وعدم ملاحقتهم أمنياً. وكانت الحكومة المصرية قد قررت يوم الأربعاء بدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة المخاطر الناجمة عن الاعتصامات بميداني رابعة العدوية والنهضة، التي ينظمها أنصار مرسي، حيث تم تكليف وزير الداخلية باتخاذ ما يلزم في إطار الدستور والقانون. وطالبت وزارة الداخلية بتصوير فض اعتصام رابعة العدوية في بث مباشر على القنوات الفضائية والتلفزيون المصري الرسمي، حيث سيتم تخصيص طائرات لتصوير فض اعتصام رابعة العدوية على الهواء مباشرة وستحضر النيابة العامة تنفيذ فض الاعتصام. وأفادت وزارة الداخلية بأنه سيتم تصوير فض اعتصام رابعة بالطائرات والسماح لوكالات الأنباء بالمتابعة والتغطية الشاملة، مؤكدة أن هدف الوزارة ليس الدفاع عن موقفها أمام الرأي العام ولكن لتوثيق مباشر لفض الاعتصام على الهواء لأنه سيكون تاريخيا وحضاريا وفى وقت قياسي. و أكد اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع المصري السابق، أن القوات المسلحة لن تظهر في مشهد فض الاعتصامات في رابعة العدوية والنهضة، وأن وزارة الداخلية ستتولى التنفيذ بحسب الاتفاق وبموجب التكليف الرسمي الصادر لها من مجلس الوزراء. وأوضح سويلم أن الاتفاق بين أجهزة الدولة المسئولة كان على أن يتم تصدير وزارة الداخلية في صورة الأحداث وأن يتم فض الاعتصام بيدها على أن تظل القوات المسلحة بعيدة عن المشهد رغم التنسيق الكامل معها في كل صغيرة وكبيرة. وأضاف أنه لدواعٍ معينة فلن يتم الإفصاح عن شكل التنسيق الذي يتم وحجمه، مؤكدا أن القوات المسلحة سيكون لها دور كبير في التخطيط لفض الاعتصام على الأقل بموجب التفويض الشعبي الذي حصل عليه الفريق السيسي من الشعب المصري.