وجهت مجموعة من خريجات الدبلوم العالي في تخصص "القبالة" من الكليات الصحية، مناشدة للجهات المعنية، والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بإعادة النظر في أسئلة اختبارات الهيئة المخصصة لهن، ونسبة النجاح، مبينات: أن الأسئلة تعجيزية، ومن خارج المناهج التي أنهين دراستها، مؤكدات بأن هناك أعضاء في هيئات التدريس أكدوا صعوبة الأسئلة، مطالبات بإعادة التقييم، والاختبار العملي؛ كون أعمالهن في المستقبل عملية، وليست نظرية. وبينت "الخريجات" أن صعوبة الأسئلة، ورسوب عدد كبير منهن، يترتب عليه الكثير من الخسائر المادية، ويجرعهن المعاناة سواء من خلال دفع رسوم الاختبارات، أو السفر لأدائها، بخلاف العمل من دون مقابل تحت ما يسمى "التدريب".
تقول إحدى الخريجات المتضررات في شكوى تلقتها "سبق": "أنا - وزميلاتي - احتفلنا بتخرجنا في الكلية الصحية بحائل، بعد أن درسنا ثلاث سنوات، وأكملنا فترة تدريب ستة أشهر، وحصلنا على شهادة دبلوم عال في تخصص القبالة".
وتضيف: "لم تدم الفرحة طويلاً, حيث فوجئت بالاختبارات التعجيزية من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، سجلت، وعانيت من الرسوب لثلاث مرات، دفعت فيها ثلاثة آلاف ريال رسوماً للاختبارات، بعد ذلك أُلزمنا بإعادة التدريب ثلاثة أشهر من دون مكافأة شهرية، ولا راتب تدريب".
وقالت: "نعمل من الصباح إلى فترة العصر من دون مكافأة، وأُفهمنا بأنه سيكون لنا فرصة اختبار مرتين وبعد الاختبار، وإذا تعرضنا للرسوب لا سمح الله، سنلزم بالدراسة عاماً كاملاً بالكلية، وبعدها سنلزم باختبار واحد، وإذا تعرضنا للرسوب يطوى القيد".
وتوضح "الخريجة" قائلة: "جاء رسوبنا المتكرر؛ لصعوبة الأسئلة التي أصبحت تعجيزية لتخصصنا؛ حتى أن بعض الأستاذة عجز عن حلها، لذلك نحن كافحنا، وعانينا للحصول على الوظيفة، وليس بحثاً عن المعاناة، والعمل، من دون مقابل".
وطالبت "الخريجات" من الجهات المعنية، والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بإعادة نظام التقييم، والاختبار العملي، أو تخفيض نسب النجاح إلى 30%، إضافة لإعادة النظر في مستوى صعوبة الأسئلة.