أوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أن مناسبة الذكرى الثامنة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، تأتي مكرّسةً لمشاعر الحب ومعاني التلاحم بين الشعب والقيادة التي تبذل كل الوسع، وتستفرغ كل الجهود لإسعاد المواطن وتحقق أمنه ورفاهيته ورفعته. جاء ذلك في كلمةٍ له رفع في مستهلها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، والنائب الثاني، بمناسبة الذكرى الثامنة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين.
وأكد "ال الشيخ" قوة العلاقة واللحمة التي تربط بين القيادة الحكيمة وشعبها واصفاً هذه اللحمة بالرباط الشرعي المميز بين القيادة ومكونات المجتمع، مع الانسجام التام ومعاضدة الشعب لمسيرة الخير التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين داخلياً وخارجياً.
وقال ال الشيخ "إننا نشهد الله أن خادم الحرمين الشريفين، صدق مع الله فأدّى الأمانة وقام بواجبها وسطياً مؤمناً بحق الله عليه وحق رعيته فَنَشَر العدل والرخاء وتلّمسَ حاجات من ولاه الله أمرهم يتبسط إليهم، ويحسن لهم ويسرّ لسرورهم ويتألم لألمهم، رقيقاً عطوفاً لا يعرف قلبه الكبر والطغيان والحقد والضغينة، يكاد يكون للعدل رمزاً وللرحمة صفة وعنواناً".
وأضاف "ال الشيخ": إن المرحلة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، تعد عصراً ذهبياً حيث انتهج مليكنا العادل نهجاً واضحاً في حماية الثوابت الإسلامية وترجمة طموح الملك المؤسِّس عبد العزيز رحمه الله في البناء، حيث اتسمت سياسته الداخلية بالتركيز على سعادة ورفاهية وأمن واستقرار المواطن، وتجلت حنكته في سياسته الخارجية والعلاقات مع الدول والإسهام فيما يثبّت السلام ودعائمه في العالم كافة.
يتضح ذلك جلياً فيما نالته المملكة من احترام ومكانة مرموقة جعلتها عنصراً أساساً في التوازنات الإقليمية والدولية كما تمكن حفظه الله بسياسته وحنكته وصدقه ونزاهته وعدله، من تعزيز دور المملكة إقليمياً وعالمياً، حيث أصبح للمملكة دورٌ فاعلٌ ومؤثرٌ في المحافل الدولية وصناعة القرار العالمي.
وأردف "ال الشيخ": كما أن لخادم الحرمين دوراً بارزاً في إرساء دعائم العمل السياسي الخليجي والعربي والإسلامي المعاصر، مع دعمه الكبير للقضية الفلسطينية، وموقفه النبيل منها وأياديه البيضاء تجاهها ودعمه المنقطع النظير سياسياً ومادياً ومعنوياً، لتطلعات الشعب الفلسطيني، ووقوفه التام بجانب الشعب السوري الشقيق وبذله كل المساعي لتجاوز ما يمر به من بلاء وغيرها من المشكلات الإقليمية والدولية، وإسهام المملكة في المشاركة المادية والمعنوية في الكوارث الطبيعية التي تتعرّض لها دول العالم عموماً، والإسلامية منها خصوصاً، تلك نماذج وأمثلة على عمق رؤيته ورسوخ حكمته.
وقال "آل الشيخ": إن ذكرى البيعة التي تحل هذه الأيام تحمل دلالات مهمة في تماسك بنية المجتمع السعودي أمام كل الظروف والتطورات، التي تعج بالعالم وتعصف به، والعاقل المنصف يجزم أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد أجمعت رعيته على محبته والالتفاف حوله، والناس شهود الله في أرضه، فهم دائماً يلهجون بالدعاء له بأن يحفظه وأن يمتعه بالصحة والعافية، فالأمة تعقد الآمال عليه بعد الله في أن تصل إلى المكانة العالمية الرفيعة بين الأمم التي ينشدها، ويطمح إلى تحقيقها لما تعرفه عنه وتلمسه منه عدلاً وأمانة وصدقاً ورحمة وعطفاً وسياسة وحسن قيادة وتدبير. ودعا "ال الشيخ" الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز، ذخراً للإسلام والمسلمين.