اقترح الكاتب الدكتور أحمد العرفج، استحداث وزارة ل"الصبر"، تعليقاً على تصريح وزارة الإسكان الذي طالب فيه المواطنين بالصبر, وقال "العرفج" بلغته الساخرة: "يجب أن يكون وزيرها اسمه أيوب، ويحمل شهادة غير وهمية، ويُعيّن وكيل وزارة لشؤون طولة البال, ووكيل وزارة مُساعد لمفتاح الفرج"، كما رشح البيت العربي "سأصبر حتى يعلم الصبر أنني .. صبرت على أمر أمرّ من الصبر"، شعاراً لوزارة الصبر!. وأكد "العرفج" في أثناء استضافته الأسبوعية ببرنامج "يا هلا" على روتانا خليجية, أن علاقة المواطن بالدولة الحديثة عبارة عن مجموعة من الحقوق والواجبات, رافضاً مسميات نحو "منحة" و"مكرُمة"؛ لأنها في الغالب تُطلق على أشياء هي من حق المواطن، وليست من باب المنة والتفضل عليه.
كما أبدى تحفظه بخصوص تضمن بعض مطالب المواطنين بحقوقهم على عبارات مثل "أرجو التكرم بإجازة"، ورد المسؤولين على هذه المطالبات بكلمة "لا مانع"، يوحي بأن الأصل في الأشياء هو المنع!، معتبراً هذه المسميات والعبارات من المفاهيم التي يجب أن تتغير، وذلك في تعليق له على مقال الكاتب حمود أبو طالب "الميدان يا إسكان".
كما علّق بأسلوبه الساخر على عدة أخبار ومقالات منشورة في الصحف, منها تصريح الدكتورة حياة سندي حول قيادة المرأة للسيارة, وخبر الاعتداء على أرض مستشفى الحوية باسم أمير سعودي, ومقال محمد الأحيدب "ببليكم بلوى يا أشباه الدعاة", وتصريح "المنيع" حول قيادة المرأة للسيارة وانتهاك كرامتها, وخبر إعفاء خالد بن سلطان.
وكان الكاتب المختار ل"العرفج" هذا الأسبوع هو "مشعل السديري"، الذي عدّه من الكتاب المميزين في السعودية، واصفاً إياه بأنه كاتب مُحترف، عميق الثقافة وقارئ نهم للكتاب، وساخر بمعنى الكلمة، وراسخ في فن السخرية.
وأبدى "العرفج" حزنه لأن "السديري" اتخذ خط السخرية، وابتعد عن الشأن العام رغم أنه كان من أبرز كتاب الرأي الاجتماعي في عكاظ, كما انتقد كتابته الساخرة حتى عن بعض الموضوعات التي تستلزم الجدية, وظهوره في حوارات الفضائيات والذي قد يضره؛ لأن قوته في الكتابة وليست في الحديث, مما يجعله يخسر محبيه، وأثنى على اهتمامه بتجزئة المقال، وحسن اختيار العناوين والقصص, واعتبره "أنيس منصور السعودية".
كما علق "العرفج" على عدة مقاطع "يوتيوب" انتشرت مؤخراً بين السعوديين، بأسلوبه الساخر المعتاد.
يُذكر أن برنامج "يا هلا" على روتانا خليجية من تقديم المذيع المعروف "علي العلياني"، يستضيف "العرفج" كل ثلاثاء في التاسعة والربع مساء، للتعليق على مخرجات الإعلام ومقاطع "اليوتيوب".