تحدث الكاتب أحمد العرفج، أثناء استضافته الأسبوعية في برنامج "يا هلا"، أمس عن عدة موضوعات مثيرة منشورة في الصحافة، مضيفاً عليها تعليقاته وملاحظاته الناقدة كالعادة. وعلّق العرفج على خبر "10 ملايين سعودي يعيشون في مساكن مستأجرة" قائلاً: "نصف الشعب بلا سكن في دولة لا تنقصها الثروات!! إذن هناك مشكلة كبيرة وسوء في التخطيط"، معلقاً آماله على أن تكون قرارات الملك الأخيرة بداية الطريق لحل هذه المشكلة، إن تم تنفيذها على الوجه الصحيح.
كما علق آماله على ازدياد نسب ترويج وتعاطي المخدرات في السعودية بآخر تسع سنوات، وقال: "إذا كان الرقم المذكور في الإحصائية صحيحاً؛ يجب ألا ننام الليل"! واصفاً ما يتردد حول استهداف المجتمع السعودي بأنه "كلام أكل عليه الدهر وشرب".
وأبدى العرفج استغرابه من الاهتمام بقضية رفع اسم "حاتم الطائي" من على لوحة مدرسة جازان، واعتبرها إشغالاً للناس في معارك تافهة تلهيهم عن القضايا الأهم، كما استغرب من محدودية أعداد الأطباء في المدن الصغيرة، مؤكداً أن خير المملكة كبير، ويجب رعاية أهالي القرى، وتوفير خدمات صحية جيدة، مشيراً إلى أنهم بحاجة إلى تثقيف وتوعية خاصة في المجال الصحي.
ووصف العرفج تصريح وزير العدل عن وجوب تحديد النسل أحياناً، بأنه يدل على شجاعة جميلة، وأيد التصريح بقوله إن تربية ولد اليوم مثل تربية 10 أولاد من "أيام زمان"!.
كما أيد مقال الكاتب السريحي حول مساجد العمالة الوافدة، لافتاً إلى أن قضايا الفساد وفضائح المسؤولين أصبحت اعتيادية ومستساغة لكثرتها، ولم تعد مستغربة، مضيفاً: "هذه الموضوعات باتت مجرد مادة صحفية مثيرة"!
وعلّق العرفج على عدة موضوعات أخرى، منها: التجسس على جوالات الزوجات والأبناء، وتربع المرأة على عرش سجالات السعودية، وربط الريال بالدولار، وأعداد موظفات التجميل غير السعوديات، كما وصف ما صنعته شركة المياه مع الكاتب محمد الفايدي بعد أن كتب عن أزمة مياه جدة ب "إرهاب ثقافي"، موجهاً تحياته إلى الفايدي.
وكان الكاتب المختار للعرفج هذا الأسبوع هو "عبدالرحمن الراشد"، حيث أبدى إعجابه الكبير به ككاتب سياسي وصحفي لا يتكرر، ووصفه ب "البوصلة والقِبلة للُكتاّب"، مشيراً إلى أنه يعطي القارئ المعلومة في أبسط قالب، بأسلوب سهل ممتنع، مؤكداً متابعته القديمة له وإيمانه بأنه "أستاذ في الكتابة، ومقاله يمثل أنموذجاً للمقال الكامل الذي يمكن أن يسقط بمجرد إزالة كلمة منه"، كما أشاد بالخلفية الثقافية التي يتمتع بها، وينحت مفرداته من خلالها بذكاء.
وقال العرفج: إن الراشد "رجل دولة"، و "أحياناً يكتب بتوجيه من الحكومة"، وعدّد إنجازاته الصحفية، مؤكداً أنه "كاتب من الطراز الأولى، ولا يخوض سوى في الأمور التي يفهمها، وبالرغم من أنه مغترب، إلا أنه حين يكتب عن شؤون الدولة، يكتب أفضل ممن يعيشون في داخلها".