أثارت بعض العبارات المكتوبة على جدران مدرسة متوسطة للبنين في حي الشهداء وسط العاصمة المقدسة استنكار سكان الحي، الذين عبروا عن استيائهم الشديد من بعض العبارات الخادشة التي سطرها بعض الطلاب "المشاغبين" على جدران المدرسة. وقال مسلم الحربي أحد سكان الحي ل"سبق": لاحظنا قبل أكثر من أسبوع تقريباً كتابةً غريبة على جدران المدرسة، وهي عبارة (المدرسة للبيع!)، فتوقعنا أنها سوف تزال في غضون يومٍ أو يومين أو ثلاثة حتى". وأشار إلى أن سكان الحي تفاجؤوا أن العبارة لها أكثر من أسبوع لم تزل حتى الآن!، مشيرين إلى أن تلك الكتابات الخادشة للحياة تسيء إلى الطلاب في دخولهم وخروجهم من المدرسة. في حين أكد محمد الحربي من سكان الحي أن العبارات الخادشة التي وصلت إلى حد عرض المدرسة للبيع لم تحرك شعرة في منسوبي المدرسة، قائلاً "ولكن بقاء تلك العبارة لفترة طويلة دليل على عدم الاهتمام، وربما يشجع الطلاب على الكتابة أكثر". وقال "إضافةً إلى وجود كلمات وعبارات خادشة للحياء موجهة للعاملين في المدرسة، يمر عليها قاطنو الحي والمدرسون كل يوم دون أن تتغير". وأضاف "نتمنى من منسوبي المدرسة إزالة تلك العبارات التي يقرؤها كل من يمر من جانب المدرسة ليلاً ونهاراً". من جانبٍ آخر، أكد عدد من التربويين (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) أنهم يعتقدون أن بقاء تلك العبارات دون أن تزال لفترةٍ طويلة، ربما لكيلا يعاود الطلاب المشاغبون الكتابة مرةً أخرى فتصبح حينها (كَرٌ، وفَر) من جانب كل ممنوع مرغوب، مُشيرين إلى أنه ينبغي ألا يطول ذلك الوضع لعدد من الأيام. وأكدوا أن تلك العبارات الخادشة للحياء قد تؤثر في سلوك بعض الطلاب المنضبطين حينما يقرؤونها، ولاسيما الطلاب الذين لم يسمعوا بها قط. يشار إلى أن المدرسة وضعت شبكاً للنوافذ لأدوار مبنى المدرسة في وقت سابق بعد أن طالها التكسير خارج وقت الدوام من بعض المراهقين، الذين يبدو أنهم من طلاب المدرسة، ويريدون فيما يبدو أن يعبروا عن كرههم للمدرسة بكتابة تلك العبارات. وطالب أهالي الحي والتربويون مسؤولي إدارة التربية والتعليم بالعاصمة المقدسة بأن يزيلوا كل ما يُسيء للمدارس أو التربويين أو يخدش الحياء من على جدران المدرسة، مُشيرين إلى أن بعض إدارات المدارس تترك ذلك الأمر دون إزالة، طوال العام الدراسي وربما لا تزيله أبداً. شرح الصورة : المدرسة للبيع ، عبارة كتبها طلاب على مدرستهم بمكةالمكرمة .