تستعين إدارة التربية والتعليم في مكةالمكرمة بدهانات جديدة تمنع الكتابة على المباني التعليمية وخصوصا مدارس البنات لما تشهده أغلبيتها في العاصمة المقدسة من عبارات خادشة أو كلمات وعبارات مثيرة للسخرية. وطالب عدد كبير من أولياء أمور الطالبات في المدارس المشوهة سرعة معالجة عبث البعض ومنعهم من تشويه المباني بالعبارات الخادشة وتخصيص لجان تفتيشية تقوم بجولات ميدانية على المدارس للحد من انتشار العابثين وردعهم بشتى الوسائل والطرق. أبو زياد ولي أمر طالبة، ذكر أن ما يكتب على جدران مدارس في البقعة المقدسة وتحديدا مدارس البنات بجميع مراحلها يثير تذمر واستياء أولياء الأمور، لا سيما وأن العبارات التي تستهدف المباني التعليمية للبنات خادشة للحياء العام، وتؤذي مشاعر بناتنا قبل كل شيء، وتشوه منظر المنشأة التعليمية، مؤكدا أن ضعاف النفوس لن يتوقفوا عن ممارسة هذا السلوك طالما لم يجدوا من يقف في وجوههم ويردعهم. وأكد حميدان المالكي ولي أمر طالبة، أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير في مدارس بنات أحياء مكةالمكرمة، مما يدفع أغلب أولياء الأمور لمحاولة نقل بناتهم من المباني المشوهة، ولكنهم يقعون في نفس الإشكالية لأن أغلبية مدارس البنات في مكة مشوهة بهذه العبارات المخلة. من جهته، أوضح المهندس بدر الحارثي المسؤول عن المباني التعليمية في مكةالمكرمة، أن هناك معالجة لجميع المباني التعليمية المشوهة، من خلال طمس العبارات المخلة وغيرها بدهانات جديدة، مشيرا إلى أن المفاجأة عودة الوضع إلى ما كان عليه، ملفتا إلى أن المباني التي تحتضن سكنا خاصا لحارس المدرسة يقل فيها العبث، مطالبا بتعاون الجهات الأخرى في إطلاق جولات تفتيشية للقضاء على هؤلاء العابثين. وأضاف طلبنا من بعض شركات الدهانات نوعيات معينة من الدهان حديثة، بحيث يصعب الكتابة عليها بعد طلاء حوائط المباني التعليمية بها.