قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إن عدداً ممن ثبتت إصابتهم بسلالة جديدة لفيروس أنفلونزا الطيور في الصين، لم يسبق لهم مخالطة طيور، وهو ما يزيد من غموض الفيروس الذي أودى بحياة 16 شخصاً حتى الآن. وقال المتحدِّث باسم المنظمة جيريجوري هارتل إن "ثمة أشخاصاً لم يسبق لهم مخالطة الدواجن"، بعد أن صرَّح عالِم صيني بارز بأن نحو 40 بالمائة من حاملي فيروس إتش7 إن9 لم يخالطوا دواجن.
وقال "هارتل" في تعليق عبر البريد الإلكتروني: "هذا أحد الألغاز التي لم تُحلَّ بعد، ويحتاج تحقيقاً واسعاً"، مضيفاً أنه يجهل النسبة تحديداً".
وحذَّرت الصين من أن عدد الإصابات قد يرتفع من 77 حالياً، وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، أمس الثلاثاء، أن أحدث إصابات بالمرض ظهرت في العاصمة التجارية شنغهاي، التي اكتشفت فيها أغلبية حالات الإصابة.
وذكرت المنظمة العالمية لصحة الحيوان على موقعها على شبكة الإنترنت أن الصين أبلغتها الأسبوع الحالي بثلاث حالات تفشٍّ جديدة، ليصل إجمالي الأماكن التي ظهر فيها إلى 11.
ولا يزال مصدر الإصابة مجهولاً، ولم يثبت حتى الآن أن المرض ينتقل بين البشر.
ونقلت صحيفة "بكين نيوز"، اليوم الأربعاء، عن العالم بالمركز الصيني للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، تسنغ قوانغ، قوله: إن 40 بالمائة من الضحايا ليس لهم تاريخ واضح للاختلاط بدواجن.
وبحسب تحليل ل"رويترز" لحالات الإصابة استناداً لتقارير إعلامية رسمية، فإن عشر حالات فقط من 77 إصابة مسجلة حتى أمس الثلاثاء خالطت دواجن. وأحجم المركز عن التعليق حين وجَّهت إليه "رويترز" أسئلة.