ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي،أمر باعتقال كل من الرائد مروان الرافعي آمر فصيلة بعبدا القضائية، والملازم أول هشام حامد مسلكيا آمر فصيلة درك شحيم ، على خلفية حادثة مقتل المواطن المصري محمد سليم مسلم ببلدة "كترمايا" باقليم الخروب جنوبي بيروت. ونقلت صحيفة " الأخبار" اللبنانية عن مصادر أمنية لبنانية إن ثمة إتجاه لدى المفتشية العامة في قوى الأمن الداخلي لإتهام الضابطين بالتقصير، موضحة أنه تم تعيين الملازم أول إبراهيم حنين آمرا بالوكالة لفصيلة بعبدا القضائية حتى عودة الرافعي. وأشارت الصحيفة إلى إنه على الرغم من وجود 10 أشخاص مشتبه بهم، إلا أن القضاء لم يصدر حتى الآن مذكرات اعتقال بحق هؤلاء. وقالت المصادر :إنه تم نقل القتيل "محمد سليم مسلم " من مركز الشرطة إلى بلدة كترمايا لإجراء تدليل تقني بسبب إشارة المعتقل الأخير الخاطئة إلى مكان ترك الجثث، مشيرة إلى إنه ذكر أماكن غير الأماكن التي وجدت فيها الجثث. وأضافت إن فصيلة درك شحيم حصلت على إشارة من النيابة العامة الإستئنافية لتسليم المشتبه فيه إلى الشرطة القضائية..لكن التناقض الحاصل في إفادته دفع بقائد الشرطة القضائية العميد أنور يحيى إلى إرسال رجال من الأدلة الجنائية التابعة للشرطة القضائية إلى منزل ضحايا الجريمة المختوم بالشمع الأحمر، بهدف إعادة الكشف على مسرح الجريمة وإجراء التدليل التقني. وأشارت الصحيفة إلى أن ضابطا رفيعا في قوى الأمن الداخلي استدعى محطة تلفزة للمشاركة في نقل الانجاز الذي تحقق على أيدي عناصره بالقبض على المشتبه فيه في أقل من 24 ساعة على وقوع الجريمة، لكن الانجاز الذي أراده الضابط ضاع مع ردة فعل بعض أهالي كترمايا الذين قتلوا المشتبه فيه بطريقة فظيعة. يذكر أن الشاب المصري "محمد مسلم" (38 عاما) والمتهم بقتل 4 أشخاص من أسرة واحدة (طفلتين إحداهما في السابعة من عمرها والثانية في التاسعة، إضافة إلى جديهما) قد قتل على يد مئات اللبنانيين في قرية "كترمايا"، إضافة إلى التمثيل بجثته في ساحة القرية في 29 ابريل 2010 . وقد وصل جثمانه الاثنين على متن طائرة مصر للطيران، ليدفن في مصر.