كشف رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض الدكتور عبد الله العمري أن الكود الخاص بالمباني المقاومة للزلازل استغرق تصميمه خمس سنوات، وطُبِّق منذ سنتين، ورغم المطالبة بتوزيعه على الجهات للاستفادة منه، لا يزال حبيس الأدراج منذ أربع سنوات. وشدد "العمري" على أهمية تصميم المدارس والمستشفيات الواقعة على الشريط الساحلي وفق معايير الكود المقاوم للزلازل، وإعادة معالجتها وترميمها لتقاوم أي اهتزازات مستقبلاً، مؤكداً أن تكلفة التصميم لا تزيد على ثلاثة من عشرة بالمائة من القيمة الإجمالية للبناء.
وكشف أن المباني التي تطلُّ على الشريط الساحلي للمنطقة الشرقية ليست مصممة هندسياً لمقاومة الزلازل؛ وأرجع ذلك لكونها استثمارت شخصية، لا يهتم ملاكها بتطبيق كود البناء الوطني.
وطالب "العمري" بإنشاء إدارة مستقلة، تسمى "إدارة الكوارث"، تتبع مجلس الوزارء؛ لتفرض الكود الوطني على المباني والمنشآت بالمملكة، لافتا النظر إلى وجود فجوة بين الجهات المعنية وبين إدارة الكوارث بالدفاع المدني.
وقال رئيس جمعية علوم الأرض: تتميَّز الحركة الأرضية في المنطقة الشرقية بأنها ذات فترة دورية طويلة، أما مدينة الرياض فبعيدة عن الزلازل منذ العام 1212م، أي أنها لم تتعرَّض لأي زلزال منذ نحو ألف عام، موضحاً أن آخر زلزال كان في المنطقة التي تقع فيها ديراب؛ نتيجة انهيارات صخرية تشكَّلت عنها الدحول، وكان بدرجة 3.7 على مقياس ريختر.
وذكر أن الزلازل لا تقتل البشر، وإنما المباني، مستشهداً بالزلزال الذي ضرب اليمن قبل 30 سنة، وراح ضحيته أكثر من 3500 شخص؛ بسبب تصميم المباني التي تعتمد على الحجر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم أمس الاثنين بالخبر، بعد حفل افتتاح اللقاء العاشر للجمعية السعودية لعلوم الأرض، برعاية الأمير جلوي بن عبد العزيز، مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، والذي نظَّمته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالتعاون مع الجمعية.