أصاب الخوف عددا من سكان «إسكان الخبر» بعد أن شعروا باهتزازات في مساكنهم وصدور بعض الأصوات من أدوات المطابخ وذلك تزامنا مع الزلزال الذي أصاب باكستان في منطقة تبعد مسافة 50 كيلو مترا غرب دالباندين التي تتاخم مع كل من أفغانستان وإيران. وتسبب الزلزال في إصابة عدد من السكان، ما أثار توقعات بعلاقة الهزة بالزلزال. فيما أكد مصدر في الدفاع المدني ورود عدة بلاغات من بعض السكان بشعورهم بهزات في مبانيهم السكنية. وأكد بعض السكان ل«شمس» أنهم شعروا بهزة خفيفة لبضع ثوان. وقال نايف الحقباني«الحي الخامس» إنهم شعروا بهزتين خفيفتين ما بين الساعة 11 و30: 11 مساء أمس الأول وخرج على إثرهما من المنزل فورا للتحقق من الأمر فوجد آخرين شعروا بنفس الأمر. وأضاف مشعل الشباني أنه شعر باهتزاز خفيف في المبنى في حدود الساعة ال 12 مساء إلا أنه لم يعر الأمر اهتماما خصوصا أن الهزة لم تتعد ثواني معدودة. من جانب آخر أكد مصدر في الدفاع المدني أنهم تلقوا عددا من البلاغات من «إسكان الخبر» وبلاغا آخر من حي البايونية يفيد بوجود هزات في المباني وبلاغا آخر من حي الفيصلية في الدمام إلا أنه لم يوضح كيفية تعامل إدارته مع تلك البلاغات. إلى ذلك أوضح أستاذ علوم الزلازل «الجيو فيزيائية التطبيقية» الدكتور عبدالله العمري ل«شمس» أنه من الطبيعي أن تصل هزات الزلزال من الناحية الجيولوجية بسبب تصادم الصفائح مثل ما وقع في باكستان الذي هو نتاج عن تصادم الصفيحة العربية مع الآسيوية وهذا النوع يتميز بأنه عنيف ويمكن الإحساس به على نطاق واسع. لكنه استبعد وصول الهزات للمملكة وللمنطقة الشرقية نظرا إلى المسافة البعيدة، مشيرا إلى أن درجة زلزال باكستان كانت «7.2 » وهناك زلازل أقوى منه لم يشعر به سكان المملكة. وأضاف أنه ربما يكون هناك زلزال آخر في منطقة قريبة من الشرقية كإيران أو إحدى الدول المجاورة. واستبعد العمري تعرض المنطقة الشرقية لهزات أرضية مستقلة مؤكدا أنها ثابتة جيولوجيا إلا أنه استدرك أن المنطقة ليست بمأمن عن الهزات المنقولة من هزات في الصفيحة الإيرانية التي تنتقل عند حدوث زلزل بدرجة كبيرة وفق مقياس ريختر. وطالب بأخذ الاحتياطات اللازمة عند بناء المساكن في المنطقة وتصميمها بحيث تكون مقاومة للزلازل حتى تصمد في حال انتقال موجات زلزالية إليها من دولة مجاورة. وفي البحرين شعر بعض السكان بهزة مماثلة حيث تلقت الجهات المختصة عددا من البلاغات بحدوثها. وعزا أستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة البحرين الدكتور وهيب الناصر هذا الاهتزاز إلى خفقان أرضي، ربما بسبب الأمطار، ما أدى إلى تحرك أرضي نتج منه اهتزاز بتردد متناغم مع التردد الطبيعي لبعض الأبراج في الجفير ومبان في عراد .