وصف رئيس مركز الزلازل بالرياض ورئيس الجمعية السعودية للعلوم الزلزالية الدكتور عبدالله العمري ل»الشرق»، الهزة الارتدادية التي شعر بها سكان المنطقة الشرقية أمس، بأنها الأقوى منذ عشر سنوات، والتي حدثت خلالها ست هزات ارتدادية. وقال ل»الشرق»، إن المنطقة الشرقية لا تطبق كود البناء السعودي وليست مُصممة لتحمل الزلازل، وهو أمر يجب الالتفات إليه مستقبلاً، ويُؤخذ في الاعتبار العوامل الجيوتقنية بحيث تحد من الإحساس بأي زلزال قد يحدث مستقبلاً، لافتاً إلى عدم وجود خطورة على المنشآت البترولية أو البترول كون البؤرة الزلزالية بعيدة، كما أن الموجات تحدث في الطبقة السطحية الرسوبية وهذا يجعل الإحساس بها مُمكناً، في حين يُخزن البترول على عمق ستة كلم تحت الأرض. وأضاف «يحدث الزلزال نتيجة تصادم الصفيحتين الإيرانية والعربية في منطقة جبال زاجروس في إيران، ويمكن الإحساس به حتى على بعد 500 كلم»، مؤكداً عدم وجود أضرار على البنية التحتية. من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس حمد الشقاوي، أن 90% من المباني في المملكة ليست مصممة بحسب المعايير العالمية لمقاومة الزلازل، مؤكداً أنه آن الأوان لتطبيق كود البناء، متسائلاً عن الكيفية التي سيُطبق بها في حين لا يوجد تدريب عليه للمهندسين والمقاولين والمشرفين وموظفي الرخص البلدية أو حتى المحكمين الهندسيين الذين يُفترض بهم إبداء رأيهم في حال وجود قضايا أو منازعات قانونية حول تطبيق المواصفات والمعايير الإنشائية، وأضاف «الهزة الارتدادية دقت ناقوس الخطر بضرورة أخذ الاحتياطات واتباع أنظمة السلامة في المباني والمنشآت والبنية التحتية». إلى ذلك، ذكر الناطق الإعلامي باسم هيئة المساحة الجيولوجية طارق أبا الخيل، أن المركز الوطني للزلازل والبراكين رصد أمس، خمس هزات ارتدادية في المنطقة الشرقية تراوحت قوتها بين 4.1 و 5.3 على مقياس ريختر، مبيناً أنها بدأت مرتفعة ثم أخذت في الانخفاض، وتُعد أقل من متوسطة القوة. وأوضح أن الهزة في إيران تبعد 85 كيلومتراً جنوب شرق بوشهر بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر، ووقعت في تمام الساعة 2:52 بعد الظهر بعمق 12 كيلو، وخط طول 58،51 شرقاً، وخط عرض 48، 28 شمالاً، وتبعد عن مدينة الجبيل 240 كيلو، وعن الدمام 290 كيلو، وعن الخُبر 280 كيلو.