رصدت عدسة "سبق"، عصر أمس، انتشار العمالة الوافدة بحي الريان بتبوك، والذين عمدوا لإنشاء مخيمات لتأجير الدراجات النارية بقيم مختلفة بحسب المدة على الأطفال المتنزهين مع أولياء أمورهم في إجازة نهاية الأسبوع، وسط غياب الرقابة من الجهات المعنية، فيما تفتقر المخيمات لوسائل السلامة والأمان. "سبق" التقت "فواز زيدان العنزي"، وهو أحد المتنزهين، والذي قال: "على الرغم من وجود وسائل الترفيه داخل مدينة تبوك، إلا أنني أحضر أحياناً إلى مخيمات الدراجات النارية للتغيير، رغم تعرُّض أبنائي بعض الأحيان للسقوط، ولكن ولله الحمد لم ينجم عن سقوطهم إصابات قوية". وبدوره انتقد سلطان العطوي المخيمات، وقال: "تلك المخيمات تستمر طوال الأسبوع، ولكنها تزيد أيام الأربعاء والخميس والجمعة، رغم افتقارها لوسائل السلامة والأمان، فالأرض التي يلعب عليها الأطفال صلبة جداً، وليس لها حدود معينة تمنع دخول السيارات، بل يلعب الطفل في الوقت الذي تمر به السيارات بكثرة". وأضاف أن "المؤجر - صاحب المخيم - تفتقر خيمته لوسائل السلامة، كالإسعافات الأولية أو الخوذة التي يلبسها قائدو الدرجات النارية على رؤوسهم عادةً". ولفت العطوي إلى أن الطفل يقود الدراجة النارية وهو لا يمتلك الحد الأدنى من وسائل السلامة، مضيفاً "ساهم انعدام الرقابة في تزايد تلك المخيمات في مواقع أخرى"، مطالباً الجهات المعنية كالدفاع المدني وأمانة المنطقة؛ كونهما المعنيين بتلك المخيمات، بالوقوف عليها، ومنعها، أو إصدار ضوابط لهم تجبرهم على تأمين وسائل السلامة. من جانبه قال أحد أصحاب تلك الخيم، وهو من العمالة الوافدة، إن "الخوذة يرفضها المتنزهون بقولهم لنا: لا نستطيع أن نلبسها بعد آخر لبسها، أما وسائل السلامة الأخرى فهي غير متوافرة كالإسعافات الأولية"، ووعد بقوله "سنقوم بتوفيرها، بإذن الله؛ لأنها مهمة". وأقرّ الوافد بعدم قدرتهم على منع دخول السيارات في الموقع الذي يلعب فيه الأطفال.