يدخل قرار منع الدراجات النارية رباعية العجلات في متنزه «القصيم» الوطني المعروف محلياً ب«عسيلان» حيز التنفيذ الفعلي غداً (السبت) من المديرية العامة لشؤون الزراعة في المنطقة، تنفيذاً لتوجيه أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز. وخلال جولة ل«الحياة» على مخيمات وأماكن تأجير الدراجات النارية، تبين قيام بعض مؤجري الدراجات النارية بإنزال خيامهم تمهيداً للرحيل بحثاً عن أماكن أخرى تحتضنهم بعد أعوام من مكوثهم هناك. واستبقت المديرية العامة لشؤون الزراعة في منطقة القصيم بدء تطبيق توجيه أمير «القصيم» بوضع لافتات في المتنزه تنبه إلى منع الدراجات، وكتبت عليها عبارة «حياتك غالية علينا»، وبيّنت أنها ستعمل على تطبيق التوجيهات بمنع استخدام الدراجات النارية بجميع أنواعها في متنزه «عسيلان»، مهددة بمصادرتها عند وجودها في هذه المواقع. وتضمنت رسالة «الزراعة» في فحواها، أن الدراجات النارية تسببت في إفساد المتنزهات البرية التي يتم قضاء أوقات ممتعة فيها، خصوصاً في أيام الشتاء ونزول الأمطار، كما بيّنت «الزراعة» أن استخدام هذه الدراجات النارية أدى إلى وقوع حوادث مفجعة خلال الأعوام الماضية، وأسهم في تدمير الغطاء النباتي للمتنزهات، وهو ما أفقدها قيمتها على حد وصفها، فضلاً عن إزعاج المتنزهين. ويأمل مواطنون بأن تنجح المديرية العامة لشؤون الزراعة في منطقة القصيم هذه المرة في تطبيق القرار، بعد أن صدر توجيه مماثل لهذا عام 2005، وتولت المديرية العامة لشؤون الزراعة في منطقة القصيم العمل على تطبيقه في حينه، إلا أنه لم ينجح على الوجه المطلوب، إذ لم يتم الامتثال له من مؤجري الدراجات النارية في المتنزه إلا في العام الأول من تطبيقه، ولكنهم عادوا إلى نشاطهم، على رغم قيام «الزراعة» في حينه بأخذ تعهدات خطيّة على أصحاب ومؤجري الدراجات النارية، وطلبت منهم عدم تأجيرها لمن يستخدمها داخل المتنزه واللهو بها في الأماكن الخطرة، مع التشديد على عدم التهاون أو التساهل في ذلك، وحددت مضماراً خاصاً لمن يريد أن يزاول هذه الهواية. وأكدت «الزراعة» أنها ستصادر كل دراجة يتم ضبطها خارج المضمار، سواء أكانت ملكية خاصة أم مؤجرة، مشيرة إلى أن ذلك أتى وفق ما وجّه به أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر. وحدد مدير إدارة العلاقات العامة في إمارة منطقة القصيم عبدالعزيز العمري النطاق الجغرافي للمنطقة الممنوع استخدام الدراجات النارية فيها، إذ بيّن أن منع استخدام الدراجات النارية سيسري في المنطقة الواقعة بين جسر نادي الفروسية شرقاً إلى تقاطع محافظة الأسياح، وعلى امتداد طريق «المردم الصحي» وحتى نهايته، وما بين «عسيلان» وحتى «السويدة»، وما بين «عسيلان» إلى «الطرفية الشرقية»، اعتباراً من غد (السبت). يذكر أن هذا المتنزه شهد في الآونة الأخيرة حوادث بين سيارات ودراجات نارية يقودها أطفال ومراهقون من الجنسين، نتجت منها وفيات وإصابات متعددة، إضافة إلى قيامهم بقيادتها داخل حرم الطريق الذي يشهد زحاماً مرورياً عند خروج الناس للتنزه والترفيه.