كشف القاص هاني الحجي مؤسس ملتقى القصة الإلكتروني الذي تشرف عليه الروائية مريم الحسن إن إدارة الملتقى تسعى للاحتفاء بالقصة في هذه المجموعة مع أعلام المملكة في السرد ومن العالم العربي ما بين قصة ورواية ودراسات ونقد وحوارات. وضمن احتفالات الملتقى بالأندية والمؤسسات الأدبية وروادها، تسعى إدارة الملتقى إلى توثيق فعاليات الملتقى وقصص الأعضاء والاحتفاء بالقصة ووضع بصمة لها بأفكار مميزة، وحضور بهي، جاء ذلك أثناء حديث الحجي عن تجربته مع تأسيس ملتقى القصة مع الشريك الأدبي في الرياض، وعرض خلاله الحجي لمحة تعريفية عن نشاطات وأهداف الملتقى الذي يعمل على ترشيح أسماء من أعضاء الملتقى للمشاركات العربية والمحلية، ونشر المنشورات الجديدة والمميزة لهم، في المجلات والصحف العربية، وطباعة كتب مشتركة من نصوص الأعضاء، واستضافات أدبية، إضافة إلى تصحيح نصوص الأعضاء وعمل قراءات وورش عمل، وتحويل المجموعات القصصية لطريقة (برايل) للمكفوفين إلكترونياً، وهو المشروع الأحدث الذي يقدمه الملتقى كخدمة لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا. وأوضح حجي أن إدارة الملتقى تعتمد على سياسة تنظيمية تفرض محددات لتعزيز جو من الرقي والثقافة والاستفادة من تصحيح النصوص وعرض القصص -النماذج الجيدة منها- وإقامة الفعاليات التي تثير القريحة والكتابة في القصة ونحوها، كما تخضع المشاركات في الملتقى إلى شروط أدبية تؤكد على هوية الكاتب وبصمته الإبداعية الخاصة. وتضمن الأمسية التي استضافها مقهى صوفيا سمو مجموعة من الفقرات منها: شحذ القفلة ونص تحت المجهر، وإعادة صياغة نص وتسجيل ثلاث قصص للأمسية الصوتية، ويوم القاص طرح عشرة نصوص عبر برنامج خاص بالملتقى، إضافة الى قراءة صورة ونقاش حول أدب وحياة أديب. وتخلل الأمسية إعلان إصدارات أدبية جديدة لقصص قصيرة لمجموعة من الأدباء وهي أنطلوجيا القصة القصيرة باللغة الإنكليزية بعنوان "معراج على أجنحة السرد" للمؤلف عبدلله محمد الطيب، وكتاب مشترك بعنوان "صنع في 14 فبراير" للأستاذ الدكتور حسن النعمي والدكتورة أسماء الزهراني والدكتور صالح بن أحمد السهيمي والروائي محمد فتحي المقداد من سوريا، والتي هي ضمن إصدارات ملتقى القصة الإلكتروني الحديثة. وفي هذا السياق تحدث الكاتب حسن النعمي عن أهمية الملتقى والتعايش مع النصوص برغبة إكمال الجزء المقطوع من النص، مما يجعل التجربة بحد ذاتها نشاطاً إبداعياً غير تقليدي، بل لافتاً، إلا أن ذلك يعلم بطريقة مختلفة عدم الاعتداد بالذات المبدعة فوجود الكاتب مع الآخرين إضافة له ولتجربته. بدورها اعتبرت الدكتورة أسماء الزهراني أستاذ مساعد الأدب والنقد الحديث، عضو مجلس الشورى، ملتقى القصة مرجعاً قيماً للمنجز القصصي العربي، يجمع تجارب متنوعة من مدارس أدبية مختلفة، ومن مرجعيات ثقافية متعددة، تتلاقح فيه التجارب فترفد المنجز الإبداعي العربي بتقنيات متجددة وثرية. ويدعم الملتقى التجربة الإبداعية بتجربة نقدية موازية، ترفع معايير القيمة الفنية للأعمال القصصية، مشيرة إلى أن الملتقى يتميز على مستوى العالم العربي بمنجزه، ونشاطه واستمراريته في تطوير الأقلام العربية من مختلف الأجيال. وفي تسخير الوسائل التقنية لتيسير التواصل وتبادل الخبرات، مضيفة أن من شأنه أن يترك بصمته في الوسط الإبداعي والثقافي خاصة على مستوى الإبداع القصصي. ومن جانبه بين الكاتب جمعان الكرت أن وجود ملتقى إلكتروني تفاعلي للقصة القصيرة كالذي أسسه هاني الحجي يعتبر بادرة رائعة، خاصة إذا ما عرفنا أن الفن القصصي فن مراوغ مخاتل يحمل داخله العديد من الثيمات التي تزيده توهجاً وألقاً، يرصد القاص الواقع الاجتماعي والنفسي من خلال شخصيات يبنيها وفقاً للأحداث، إذن هي -أي القصة- انعكاس لمجريات الواقع وتحولاته تجعل الشخوص في حركة دائمة مع نفسها ومع الحدث، وتلك الشخوص لا يمكن فصلها عن ذات الكاتب، وهنا تكمن المفارقة في عنايتنا واهتمامنا بهذا اللون من الأدب المهم. وفي ختام اللقاء قام مؤسس ملتقى القصة الإلكتروني هاني الحجي ورئيس سمو الحرف سامي العريفي بتكريم شخصية الأمسية القاص محمد المنصور الشقحاء بصفته رائداً من رواد القصة القصيرة السعودية، بعد أن ألقى الكاتب حمد الرشيدي عرضاً قصيراً عن تجربة الشقحاء القصصية وما قدمه من إنتاج غزير، وشد اللقاء العديد من التعليقات والتفاعل مع ما طرح. هاني الحجي أثناء الأمسية