تواصلت ورش العمل للبحث عن النمر العربي من خلال جولات مكثفة للفرق التابعة للمركز الوطني لحماية الحياة الفطرية بالطائف، وتم خلالها تركيب كاميرات في عدد من المواقع في المنطقة الجنوبيةوالطائف. وتكونت الفرق لعدد من الباحثين العلميين، منهم الباحث "رامي بن تركي المنجومي"، ومساعد باحث "مخلد الجعيد"، وبمشاركة فريق من جامعة الطائف، وفريق علمي من سلطنة عمان، رافق الباحثين في جولة الرصد.
وتنقل الفريق الذي جاء بإشراف مباشر من مدير المركز أحمد البوق، وبحضور الدكتور ظفر الإسلام رئيس قسم الأبحاث بالمركز، بين عدد من المناطق التي يشتبه بوجود النمر فيها، ابتداء من الاثنين قبل الماضي بعد ورش عمل استمرت لمدة يومين داخل المركز الوطني لحماية الحياة الفطرية بالطائف، تبعها الانطلاق نحو بعض المواقع بمنطقتي تنومة والنماص جنوباً لمدة أربعة أيام، رافقهم مراقبو النمر العربي بالمنطقة الجنوبية "عبدالله الشهري وفرحان الشهري".
وجرى تركيب كاميرات عدة بمواقع تم رصدها، وظهرت عليها علامات مرور النمر العربي، من أجل مراقبته، وتحديد مكان وجوده، حتى عادوا مجدداً واستقروا بمنطقة بني سعد جنوبالطائف، أمس.
كما ركبوا كاميرات بعدد من المواقع، منها وادي أيان، الذي شهد قتل أحد النمور بعدما افترست قطيعاً من الأغنام في وقتٍ سابق، وتم تحديده والتركيز عليه من خلال وضع كاميرا رصد.
وتم اليوم الانتقال لمنطقتي الشفا والهدا السياحيتين، والتجوال بعدد من المواقع بين الجبال، ووضع كاميرات رصد لمتابعة النمر العربي بعد ظهور بعض العلامات لدى الباحثين، تؤكد مروره منها.
وكان المركز قد أجرى ورشتي عمل العام الماضي، أعقبهما بهذه الورشة التي انطلقت الاثنين قبل الماضي، بحضور دكتور من الخبراء من جنوب أفريقيا، بعد الاستعانة بخبرات دولية في هذا المجال من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومن جورجيا.