انتقد والد خالد الدوسري، الطالب السعودي المحكوم عليه بالمؤبد في الولاياتالمتحدة، دور القنصلية السعودية في التعامل مع قضية ابنه، ولاسيما في الشهور الأخيرة؛ ما جعله لا يستطيع الاتصال بهم منذ أكثر من ثمانية أشهر. وقال ل"سبق": "قاموا (يقصد القنصلية) بالمستحيل في البداية، وتخلوا عن القليل في النهاية".
واعتبر أن "ما حصل لابني خالد يتنافى مع توجيهات ولاة أمرنا - وفقهم الله - التي وضعت المواطن على قائمة اهتمامها داخل وخارج الوطن الغالي".
وكشف أنه تلقى اتصالاً مفاجئاً من ابنه خالد بعد غياب أكثر من ثمانية أشهر، وهو أول اتصال تتلقاه العائلة بعد الحُكم عليه بالمؤبد، وبعد ظهور صورته وهو بحال يرثى لها عند خروجه من المحكمة.
وقال والد خالد: "إن الاتصال اختلطت فيه دموع الفرح والعتاب الشديد لخالد عن سبب عدم تواصله واتصاله بعائلته".
وأضاف بأن خالد أجابه بأن السبب هو إجراء قانوني لا يعلم خالد سببه، وأيضاً لا يمتلك المال للاتصال بذويه.
وقال الأب: "اضطر خالد إلى اقتراض مبلغ مائة دولار من أحد أعضاء فريق الدفاع".
وأضاف بأن خالد طلب من والده سرعة تحويل المال لإبراء ذمته من المال الذي اقترضه، ولمعاودة الاتصال بهم.
وكان القضاء الأمريكي قد أصدر حُكماً بسجن خالد الدوسري (22 عاماً) مدى الحياة، بعد إدانته بالتخطيط للاعتداء على منزل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في ولاية تكساس، وفقاً للأدلة التي قدمها عملاء اتحاديون، قالوا إنهم عثروا على مواد خطرة في شقة الدوسري، تُستخدم لصناعة القنابل.
وتم توقيفه من جهاز المباحث الاتحادية الأمريكي في ال28 من فبراير2011، بتهمة الإعداد لاستخدام سلاح للدمار الشامل.