يظل أهل الشاب السعودي خالد الدوسري المعتقل في أميركا متشبثين بأمل خروج ابنهم من محنته، على رغم الحكم عليه أخيراً بالسجن مدى الحياة، ولا سيما أن قضيته لا تزال في الإجراء، وبعد أن تكفلت القنصلية السعودية في واشنطن باستئناف الحكم، وشكلت فريقاً من الاختصاصيين لمتابعة القضية. وأوضح تركي الدوسري (عم خالد) في حديث إلى «الحياة» أن القضية لا تزال في الإجراء، وأن القنصلية السعودية في واشنطن تكفلت باستئناف الحكم، مشيراً إلى أن الاتصالات مع ابنهم انقطعت منذ سبعة أشهر قبل صدور الحكم، وأن ابن أخيه في آخر اتصال كان تحت تأثير الصدمة. وقال: «خلال صدور الحكم عاشت أفراد الأسرة بفرح بسبب نجاح الجراحة التي خضع لها خادم الحرمين الشريفين، والحزن للحكم القضائي الصادر في ولاية تكساس بسجن خالد الدوسري مدى الحياة، ولم يتصل بنا ولا نعرف عنه شيئاً، في حين أن الاتصالات التي كانت بالسابق توضح أنه غير مدرك بسبب الصدمة التي يعيشها، نتيجة التهمة المنسوبة إليه». وأشار إلى أن القنصلية السعودية تعمل على استئناف الحكم، ووزارة الخارجية تتابع القضية وكلفت فريقاً من الاختصاصين والاستشاريين في تقنية الحاسب الآلي وعلم النفس، كل فريق يتكون من أربعة أشخاص، وتكفلت بمصاريف وإجراءات سفر وإقامة والده وشقيقه في أميركا لزيارته في سجنه، لافتاً إلى أن الحال الصحية لوالدي خالد لا تسر، ولا سيما أنهما يعانيان من أمراض مزمنة، والحكم الصادر بحقه أثر فيهما سلباً، وهما يعيشان بأمل حل قضية ابنهما. يذكر أن القضاء الأميركي أصدر حكماً بسجن خالد الدوسري (22 عاماً) مدى الحياة، بعد إدانته بالتخطيط للاعتداء على منزل الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في ولاية تكساس، وفقاً للأدلة التي قدمها عملاء فيديراليون، إذ إنهم عثروا على مواد خطرة في شقة الدوسري، تستخدم لصناعة القنابل، وتم توقيفه من جهاز المباحث الفيديرالية الأميركي في ال28 من شباط (فبراير)2011، بتهمة الإعداد لاستخدام سلاح للدمار الشامل.