شن مدير عام إدارة فرع شركة المياه الوطنية بمكةالمكرمة المهندس عبدالله حسنين، هجوماً لاذعاً على أمانة العاصمة المقدسة، ووصفها بجهل المهام المنوطة بها، من طفح المجاري وتسرب المياه الجوفية، مشيراً إلى أن ذلك من صميم أعمال الأمانة, لافتاً النظر إلى أن دور فرع إدارته بشركة المياه الوطنية بمكةالمكرمة يقتصر على تنفيذ وصيانة شبكات الصرف, وقال إن ذلك بناء على قرار مجلس الوزراء المتعلق بتوزيع مهام الأعمال على الجهات لمنع التعارض فيما بينها من أجل خدمة المواطنين. وكشف المهندس عبدالله حسنين في تصريح ل "سبق" أن إدارته بدأت فعلياً بإنزال معداتها لتسريع العمل على إنجاز مشروع شبكة الصرف لأحياء شمال مكةالمكرمة, لافتاً إلى أنه يتابع شخصياً معاناة أهالي تلك الأحياء وفي مقدمتها حي أبو مراغ الذي تعج طرقاته الرئيسية والفرعية بالمياه الآسنة, مؤكداً أن معاناتهم ستكون قريباً في طي النسيان.
وعاتب من جانبه مدير فرع شركة المياه الوطنية المهندس عبدالله حسنين إدارة مرور العاصمة المقدسة عبر تصريح لها نشرته "سبق" مؤخراً بتحميل فرع شركة المياه الوطنية عدم تقيد سائقي وايتات شفط مياه المجاري بأنظمتها المرورية، وعدم حملهم لرخص قيادة المركبات الثقيلة، وقال حسنين: "إن متابعة حركة وتشغيل وايتات الشفط هي أيضاً من مسؤولية البلديات الفرعية التابعة للأمانة وبالتالي ليس لنا معها أي علاقة", نافياً أن يكون تصريحه تنصلاً، على حد تعبيره.
جاء ذلك في أعقاب زيادة طفح مياه المجاري والمياه الجوفية بأحياء شمال مكةالمكرمة واتساعها أكثر بحي أبو مراغ، وهو ما تسبب في مغادرة عدد من أهالي الحي منازلهم للسكن بأحياء أخرى هرباً من الإصابة بحمى الضنك التي انتشرت بين سكانه بسبب المياه الآسنة وبقائها دون تدخل عاجل لإنهاء المعاناة، الأمر الذي جعل متحدث أمانة العاصمة المقدسة عثمان مالي يحمل شركة المياه الوطنية المسؤولية كاملة، وتشديده على أن ذلك ليس من اختصاص الأمانة على الإطلاق.
فيما يطالب أهالي حي أبو مراغ والأحياء القريبة منه المسؤولين بالتوقف عن إلقاء الاتهامات على بعضهم والالتفات لمشكلتهم مع طفح المياه الجوفية ومياه المجاري بداخل أحيائهم، التي صاحبها انتشار البعوض والحشرات بأنواعها، وتهديد صحتهم بالإصابة بفيروس حمى الضنك.