تسبب توقف سائقي ناقلات الصرف الصحي عن شفط بيارات الصرف من المنازل بحجة رفع رسوم الصب في المحطات التابعة لشركة المياه الوطنية في العديد من المشاكل نتيجة الطفوحات التي شهدتها أغلب أحياء جدة، وذلك في أعقاب رفض شركة المياه استقبال أية حمولات صرف صناعي في المحطات المخصصة لمياه الصرف في جدة.ويشكو المواطن إبراهيم عبده بكري من وجود طفح مجاري في شارع عبدالله بنقش بحي غليل / 1 ، موضحا أن الطفح ناتج من شبكة الصرف الصحي بشارع حسن حسنين رقم/255 الذي يتقاطع مع شارع عبدالله بنقش، مؤكدا أن كمية الطفح كبيرة ، وأنه تم إبلاغ عمليات الأمانة فور ملاحظة الطفح وأحيل إلى طوارئ المياه برقم 16923. ويضيف أبو أنس أحد سكان حي غليل: يعاني سكان حي غليل شهرياً من تسرب مياه الصرف الصحي مما يجعلها كالنهر في الشوارع خاصة أمام مستشفى الجدعاني الجديد بشارع حسن حسنين، ومن ثم تتفرع إلى شارع التلفزيون، وأمام مستشفى الحياة، ولكنها هذه المرة تسربت في أكثر من مكان حتى دخلت الحواري الشعبية منذ يوم الأربعاء الموافق 20/5/2009ه ، وإلى اليوم لازالت المياه راكدة في الشوارع مما قد يلحق الأذى بسكان الحي لأن هذه المياه الملوثة والراكدة في الشوارع قد تتسبب في تكاثر البعوض وبالتالي احتمال الإصابة بحمى الضنك، وطالب الأمانة بسرعة التدخل لحل المشكلة والتنسيق مع مصلحة الصرف الصحي في هذا الشأن. من ناحيته أكد المهندس صبري قدح رئيس بلدية الجامعة الفرعية أنه تم رصد الموقع في 25/5/1430ه، وتبين وجود طفح في شارع حسنين بكميات كبيرة، موضحا أنه تم إبلاغ عمليات الأمانة لإبلاغ طوارئ المياه لأن الطفح ناتج عن شبكة الصرف الصحي، وأشار إلى أن أصل البلاغ برقم 16923 ، وأنه تم تحديد جميع مواقع الطفوحات الواقعة بنطاق البلدية. وأضاف أنه تم إنزال ثلاثة (تناكر) قامت بالفعل بشفط المياه مساء الأحد الماضي ، بالإضافة إلى ثلاثة أخرى للشفط مساء اليوم التالي، كما تم العمل على شفط المياه المتجمعة في الشوارع مساء الثلاثاء بواسطة تنكرين مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه وتوقف الطفح. وأفاد بأن فرقة مكافحة الرش قامت كذلك على الجانب الآخر بالمرور على المواقع المذكورة ورشها يوميا منذ بدء الطفح، ولازالت تواصل رشها حتى الآن، لافتا إلى أن مشكلة الطفوحات في الشوارع بدأت تظهر بكثرة في الآونة الأخيرة ربما لانسداد في الشبكة أو لأنها صارت قديمة وتستلزم إخضاعها لصيانة دورية، وشدد على ضرورة تدخل جهة الاختصاص بصفة عاجلة في معالجة المواقع التي تم رصدها، تفاديا للأثر السلبي لتلك الطفوحات سواء على البيئة أو الصحة العامة، إلى جانب ما تتسبب فيه من أضرار للشوارع والأرصفة