مررت الصين قانوناً يطلب من الأبناء البالغين زيارة آبائهم الطاعنين في السن بشكل منتظم، وإلا فإنهم سيواجهون عقوبات قانونية. وذكر موقع "بي بي سي" أن القانون لا يحدد مدى تكرار ذلك النوع من الزيارات، إلا أنه يحذر من أن الإهمال في زيارتهم قد يؤدي بالمحكمة لاتخاذ إجراءات قضائية. وتظهر التقارير أن عدداً متنامياً من الصينيين من كبار السن يلقون إهمالاً من أبنائهم. وذكر الإعلام الرسمي الصيني في وقت سابق من هذا الشهر أن أحد الأبناء أجبر والدته، وهي في التسعينيات، من عمرها على العيش لمدة سنتين داخل إحدى حظائر الخنازير. وتمتلئ صفحات الجرائد بمثل تلك القصص، أو بقصص أبناء يحاولون الحجر على ممتلكات آبائهم، أو بقصص من يفارقون الحياة داخل منازلهم ولا يشعر بهم أحد. وكان للنمط السريع للتنمية التي تشهدها الصين أثر سلبي على العائلة الصينية التقليدية. ويتجاوز ثُمن الصينيين عمر الستين، كما أن ما يزيد على النصف من هؤلاء يعيشون بمفردهم، حيث يترك أبناؤهم المنزل للعمل في المناطق الصناعية الكبرى. وتفاقمت تلك الأوضاع السيئة للعائلات في الصين مع السياسة التي تفرضها لإنجاب طفل واحد فقط، إضافة إلى الانخفاض في متوسط العمر المتوقع. ويعيش في الصين ما يقرب من 167 مليون شخص تزيد أعمارهم على الستين، ومليون آخرين تجاوزوا الثمانين. كما أن عدداً قليلاً من الأبناء يعملون على رعاية آبائهم الطاعنين في السن.