صدرت قبل نحو شهر الطبعة الثانية لكتاب "ألفية التاريخ" التي ألفها الأستاذ جبران بن سلمان سحاري العبدلي مؤسس مدرسة الميزان للنقد الأدبي والمحاضر بجامعة الإمام، وهي ألف بيت في تاريخ البشرية من بدء الخلق وقصة آدم عليه السلام إلى عصرنا هذا عام 1432ه . وصدرت الطبعة الثانية بعد نفاد الأولى من المكتبات في أقل من سنة، حيث طلبها الكثير من الباحثين والمهتمين داخل المملكة وخارجها، فعاد إليها المؤلف ونقحها مرة أخرى، وأضاف إليها أبياتاً في الأحداث المتتالية في السنتين الأخيرتين وزاد ثلاثين بيتاً على الألف معللاً ذلك بقوله: قد زدت في الأبيات معْ تعليلي *** بخشية التطفيف في المكيل . وقال سحاري ل"سبق": إنه تم توزيع ثلاثين بالمئة من النسخ على الأدباء والمثقفين والمهتمين بالتاريخ والأدب للقراءة والاطلاع وأخذ آرائهم ومقترحاتهم على هذا العمل. ولفت إلى أن "منها ما وزع في منتدى الدكتور عبد العزيز العمري وسبتية الجاسر وغيرهما". وقال الأستاذ الدكتور عبد العزيز العمري في مقدمته لهذه الطبعة: "ألفيتُ كاتبَ العمل بنظمه الشعري ماهراً في انتقاء الحوادث ونظمها وإيجازها محاولاً جمعَ الأحداث وإيراد ما يراه أكثر أهمية مع الصعوبة البالغة في ذلك، وما كتبه يذكّرنا بأسلوب الأوائل من العلماء في نظم العلوم شعراً وتيسيره للحفظ ، ومن ثم إتاحته بعد ذلك للشُّرّاح". وأضاف: "وهذا الأسلوب الذي لازم الثقافة الإسلامية مقروناً باللغة العربية الراقية وآدابها أراه أمام ناظري بما ألفه الأستاذ جبران من نظمٍ يستحق الإشادة، ويستدعي من أهل اللغة والتاريخ الاطلاع والإفادة". وقال: "لاحظت إضافة مفيدة في طبعته الثانية تطرقت إلى بعض الوقائع المعاصرة التي عايشناها جميعاً في عالمنا العربي من أحداث تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن التي نسأل الله أن يجعل عواقبها إلى خير في عزة الإسلام والمسلمين، ونهضة الأمة، وانتصار الحق على الباطل". وأضاف: "وكنت أفكر وأنا أقرأ هذه المنظومة أنه ربما أتى جيلٌ في مستقبل الأيام عمل على قراءتها واحتاج إلى شرحها شرحاً تاريخياًّ يبين مكامنها وما أشارت إليه من أحداث" اه . ويقع الكتاب في (148) صفحة من القطع المتوسط، وطبع في دار زدني للطباعة والنشر والتوزيع بالرياض، الطبعة الثانية عام 1433ه .