تكشفت ل"سبق" تفاصيل جديدة عن فاجعة اليوم، التي راح ضحيتها 22 شخصاً، وأُصيب 133 آخرون، عقب انفجار معرض للسيارات وشاحنة غاز شرق الرياض؛ حيث أكدت مصادر مطلعة أن عدد السيارات المتضررة من الحادث، التي كانت قريبة من الكوبري الذي شهد الحادثة، بلغ 51 سيارة، بما فيها شاحنة الغاز. وبيّن شهود عيان ل"سبق" أن أحد أفراد جهات الإنقاذ التي باشرت الحادث، خلال تفقده جثث الضحايا وحالات المصابين، أُغمي عليه فجأة بعدما اكتشف أن إحدى ضحايا الحادثة من أقاربه. وعن تفسير الحادثة وكيفية وقوعها قال مسؤول مختص باشر الحادثة في وقتها إنه تبيّن من خلال المعاينة أن تسرب الغاز عقب ارتطام الناقلة تشبعت منه المنطقة المحيطة ومعرض المعدات الثقيلة القريب، وكانت تيارات الغاز المتسرب تسير مع التيار الهوائي القادم من جهة الشرق وقتها، وعقب تشبع المنطقة بالغاز يُتوقَّع أنه حدث وميض أو شرارة تسبَّبت في تفجير الموقع على مسافات طويلة؛ حيث تضررت نحو 50 سيارة، بخلاف الشاحنة نفسها، خاصة السيارات التي كانت في الجهات الشمالية والغربية والجنوبية من موقع الحادث، فيما لم تتضرر السيارات التي كانت في الجهة الشرقية من الحريق، واقتصرت أضرارها على شظايا الانفجار. وأكد المسؤول أن قوة الانفجار أدت إلى انهيار أجزاء كبيرة من المعرض، واحتراق مجموعة كبيرة من السيارات، وتفحُّم جثث غالبية المتوفين في موقع الحادثة.