أكد الوزير المفوض ونائب السفير السعودي في المملكة الأردنية الهاشمية، حمد الهاجري، أن عدد سرقات سيارات الرعايا السعوديين بالأردن بلغت في فترة الصيف نحو 30 سيارة، مبيّناً أنه تم ضبط 30 بالمائة منها، فيما ما زال البحث جارياً من قِبل السلطات الأردنية عن بقيتها، مضيفاً أن السفارة السعودية بالأردن تمنح المواطن المسروقة سيارته إثباتاً لعدم تعرضه للمخالفة أو للإجراءات القانونية الأخرى، كما تؤمّن له سيارة إذا رغب في العودة للسعودية. وبيّن الهاجري أن بعض المواطنين يسترد سيارته خوفاً من تعرضها للسرقة مرة أخرى، أو إلحاق الضرر بها، ولا يبلغ عن السرقة لدى الأجهزة المختصة. وأِشار الهاجري إلى أن كثرة تعرض سيارات الرعايا السعوديين بالأردن في الآونة الأخيرة يعود لعدم حرص المواطنين على الوجود في الأماكن المناسبة، وقال: "نطالبهم دائماً بالسكن في الشقق التي لها كراج ومواقف خاصة مؤمّنة، وكاميرات حراسة". وبيّن الهاجري أن هناك سرقات منظمة لسيارات المواطنين، ومن ثم المساومة عليها من باب الابتزاز، مضيفاً "وقد حدث هذا الأسلوب الإجرامي لعددٍ من المواطنين أثناء وجودهم بالأردن"، موضحاً أن "السفارة تسعى مع السلطات الأردنية للقضاء على مثل هذه الحالات، خصوصاً أن السرقات التي حدثت أخيراً بها تأثير مباشر على سمعة البلاد، وعلى السياحة بالأردن، والآن بحمد الله تسير إلى منحنى أقل بفضل تكاتف الجهود وتنبيه المواطنين". وعن ملف التحقيق في قضية قتل المهندس الشراري قال الهاجري إن "القضية سجلت، واعترف الجناة، وهم اثنان أحدهما حدث عمره 16 سنة، حيث أتى أشقاء القتيل، وشاهدوا أوراق القضية والاعتراف المسجل وشهادة الشاهد الذي عرف الجناة، وتم إحالة القضية من المدعي العام إلى القضاء". وعن المعدل اليومي لدخول السعوديين للأردن قال الهاجري: إن"النسبة تختلف من يوم لآخر، ومن فصل لآخر، ففي فصل الصيف الماضي تجاوز عدد السعوديين 700 ألف سائح". وعن حالات الاعتداء على الطلاب السعوديين في جامعة مؤتة قال الهاجري: "إن الاعتداء لم يكن مباشراً على الطلاب السعوديين، حيث أُشرف عليها شخصياً، وكل ما في الأمر كان تدخل مواطنين من الأردن ليسوا في معرض للجاليات داخل الحرم، وتصادموا مع جالية عربية أخرى، وتدخل السعوديون بحكم الجوار في المعرض، وتم اتخاذ الإجراء اللازم، حيث حضر مندوب من وزارة التعليم العالي، واجتمعوا مع مدير الجامعة والأجهزة الأمنية ومع محافظ مدينة الكرك؛ لتأمين الطلبة، وجاءت توجيهات للطلاب بالبحث عن جامعات أخرى في الأردن، وهناك طلاب طلبوا البقاء". وبيّن أن الطلاب السعوديين يقارب عددهم 6000 طالب، ويزيد عدد الطلاب وفق المكرمة الملكية بضم الطلاب على بعثة خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص.