شيع أهالي طبرجل أمس المواطن صالح الشراري الذي لقي مصرعه مساء أمس الأول في منطقة الأزرق الأردنية إثر مهاجمته من قبل مجهولين، وأدى عدد كبير من المصلين صلاة الميت عليه في جامع الإمارة. وفي هذا السياق، كلفت أجهزة الأمن الأردنية 70 عنصرا أمنيا بالقبض على الجناة. وقال: «المجني عليه عرض نفسه للخطر من خلال نومه خارج السيارة في منطقة خطرة شبه منقطعة وتبعد عن الحدود السعودية ما يقارب 25 كلم». وأضاف: «كان المواطنان نائمين أحدهما داخل السيارة والآخر على جانب الطريق». وذكر أن قريب المجني عليه الذي كان نائما في المركبة أفاد أنه فوجئ أثناء نومه في الساعات الأولى من الفجر بأشخاص مجهولين يطرقون باب السيارة، ويطلبون منه الترجل من المركبة وإعطاءهم المفتاح، وما أن استولوا عليه حتى ولوا هاربين بالسيارة. وأشار إلى أن الشخص الذي نجا وجد صديقه النائم ملطخا بالدماء فاستنجد بإحدى الاستراحات القريبة من الموقع. وعن تنامي ظاهرة الاعتداء على المواطنين السعوديين ومركباتهم في الأردن أكد الهاجري أن السفارة تولي اهتماما بالغا بالحفاظ على سلامة رعاياها، مشيرا إلى عقد اجتماعات مع المسؤولين في الأمن الأردني للحد من ظاهرة الاعتداء والسرقات التي يتعرض لها السعوديون في الأردن. من جانبه، أكد ل«عكاظ» الدكتور حمد الهاجري نائب سفير خادم الحرمين الشريفين أن سلطات الأمن الأردنية قبضت على اثنين من المتورطين في مقتل المواطن السعودي صالح الشراري الذي لقي حتفه على يد مجهولين في منطقة الأزرق الأردنية يوم أمس الأول. وأبان الهاجري أن الشخص الآخر الذي كان مع القتيل ونجا من القتل تعرف على المقبوض عليهم، موضحا أن التحقيقات الأولية كشفت مركبات لمواطنين سعوديين يعتقد أنها سرقت في وقت لاحق. وأكد الهاجري أن المواطنين عرضا نفسيهما للخطر من خلال النوم في منطقة خطرة شبه منقطعة وتبعد عن الحدود السعودية 25 كم، مشيرا إلى أنهما كانا نائمين، أحدهما داخل السيارة، والآخر إلى جانب الطريق. من ناحية أخرى، بعد يوم من مقتل أحد أبناء محافظة طبرجل والاستيلاء على سيارته وأمواله من قبل عصابة مسلحة في الأردن، تعرض فجر أمس الأول المواطن منصور خليف الرويلي إلى حادثة مماثلة في منطقة الرويشد (الجفور) سابقا في شرق الأردن، حيث اعترضته عصابة مسلحة وقامت بتهديده وسلبه ممتلكاته وسيارته مع إطلاق أعيرة نارية عشوائية تعرض على إثرها لإصابة طفيفة في منطقة الرأس، فيما اخترقت إحداها ثيابه. وقد تحامل الرويلي على نفسه بالسير فترة طويلة على قدميه وصولا إلى إحدى عشائر البادية في المنطقة، الذين بادروا بإسعافه مباشرة إلى أقرب مستشفى، حيث باشرت شرطة بادية المفرق الحادثة، وتم أخذ إفادة المجني عليه لإكمال الإجراءات الطبية والجنائية، فيما حدد شهود عيان مكان سيارة الرويلي الموجودة تحت إحدى الأشجار في منطقة الرويشد وجار التأكد من مواصفاتها من قبل شرطة بادية المفرق. وقد أكد ل«عكاظ» نائب السفير السعودي في دولة الأردن الدكتور حمد الهاجري وقوع الحادثة، مبينا أنه تم إبلاغهم عن الحادثة التي وقعت مع المواطن منصور الرويلي، مؤكدا اهتمام الحكومة والأمن الأردني بالقبض على الجناة في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن السفارة تولي رعاياها اهتماما بالغا في هذا الجانب لعدم تكرارها، حيث سبق أن عقدت اجتماعات مع المسؤولين في الأمن الأردني من أجل الحد من ظاهرة الاعتداء والسرقات التي يتعرض لها السعوديون في الأردن.