يتعرّض المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني لضغطٍ؛ ليقوم بأداءٍ قوي، اليوم الأربعاء، في أول مناظرةٍ وجهاً لوجه مع منافسه الرئيس باراك أوباما؛ لمحاولة إحداث تحوُّل في السباق الانتخابي للبيت الأبيض، والذي يفلت زمامه منه. وتتيح المناظرة التي تستغرق 90 دقيقة فرصة للوصول إلى أكثر من 60 مليون شخص على شاشات التلفزيون، وهو عدد من الجمهور أكبر بكثير ممّن تابعوا خطاب أي من المرشحين في مؤتمر حزب كل منهما. وفي حين أن المناظرة من الممكن أن تساعد الناخبين الذين ما زالوا مترددين، فمن الممكن خلالها أي يرتكب أي منهما خطأً كبيراً قد يؤثر في الحملة خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة قبل الانتخابات التي تجرى في السادس من نوفمبر. ويحتاج رومني الذي تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي للانتصار أكثر من أوباما في المناظرة التي تعقد في جامعة دنفر؛ وهي الأولى من ثلاث مناظرات مماثلة خلال الأسابيع الأربعة المقبلة. وقال ديفيد يبسن، مدير معهد بول سايمون للسياسة العامة في جامعة ساذرن إيلينوي: "أعتقد أنه عليه أن يحقق فوزاً مقنعاً بصورةٍ معقولة.. لم تكن الأسابيع القليلة الماضية في صالحه وهو يحتاج إلى تغيير الخطاب في حملته". ولا يحتاج رومني في مناظرة دنفر إلى محاولة رفع نسب تأييده فحسب وإنما عليه أن يثير أسئلة عن طريقة تعامل أوباما مع الاقتصاد الأمريكي، وشرح كيف أن خطته ستوفر مزيداً من الوظائف وتحد من عجز الميزانية. كما يتعين على رومني أن يفرغ من المناظرة دون أن يفقد هدوءه ودون أن يبدو وكأنه لا يحترم أوباما الذي يحبه الكثير من الأمريكيين رغم الصعوبة التي يجدها في توفير وظائف. وقال خبير الاستراتيجيات في الحزب الجمهوري رون بونجين "الأمريكيون الذين يفكرون في التصويت لصالح رومني في حاجة إلى أن يسمعوا منه كيف أنه سيغيّر البلاد للأفضل.. إنهم يميلون نحو الشخص الذي يعرفونه وهو الرئيس أوباما. على رومني أن يكون أداؤه عظيماً من خلال إظهار وجه التناقض بينه وبين أوباما". ويواجه أوباما التحدّي المتمثل في أن يسوق السبب الذي يدعو الأمريكيين إلى أن يعتبروا حالهم أفضل مما كان عليه قبل أربع سنوات وهو مقياس رئيس في كل انتخابات رئاسية. وهو في حاجة إلى شرح ما الذي سيفعله لتوفير الوظائف في فترته الثانية.