يعد المثقف والأديب والشاعر أقدر الناس على التعبير الجمالي لحب الوطن، كونهم يتعاملون مع فنون الكلمة ولغة التعبير التي تنبض إحساسا وتأثيرا، واعتدنا على الإبداع منهم كافة، إذ لا تمر ذكرى اليوم الوطني في كل عام إلا ونجد كمّا هائلا من القصائد الشعرية والمقالات النثرية، إضافة إلى قصائد تغنَّى بها كبار الفنانين، ونجد القنوات الفضائية تعج بأجمل الألحان والكلمات التي تتغنى بالوطن. وبما أن حب الوطن يولد بالفطرة فإن التعبير عنه أمر غاية في السهولة، سواء من المثقفين أو من عموم الناس، إذ الشعور بأنّ هناك علاقة تربط بينه وبين هذه الأرض التي ينمو ويترعرع على ترابها. وحبُّ الوطن ليس حكراً على أحد، إذ إنَّ كلَّ فرد يعشق ويحبُّ وطنه، والدين الإسلامي يحثُّنا على حبِّ الوطن والوفاء له. والجميل أن يتحلى الجميع بصفات المواطنة الصالحة وهي الانتماء إلى الوطن، والولاء له، والاعتزاز به والإسهام في بنائه وتقدمه. الناقد علي الشدوي يؤكد أن «الوطن غال وأن علينا أن نغرس حب الوطن والولاء والانتماء له في الناشئة في كافة كتاباتنا، وعلى مدارسنا أن تعي دورها المهم في إيضاح ماهية الوطن ونبذ العنف والإرهاب ببرامج فنية وثقافية ترتقي بفكر الطلاب والطالبات في المدارس». رئيس نادي أدبي جدة الدكتور عبدالله السلمي يقول «ما أجمل الوطن وما أجمل أن نحيا بأمن وأمان وأن نستظل بحكومة رشيدة عادلة همها الأول خدمة الإسلام والمسلمين في كافة بقاع الأرض»، مشيراً إلى أن نادي جدة الأدبي ينفذ برامج وأنشطة ومعارض عدة تجسد معنى الولاء في ذكرى اليوم الوطني ال86، إذ تتزاحم أصوات الشعراء مع ألوان التشكيليين في فعالية ستقام بحول الله في أروقة نادي جدة الأدبي احتفالا بالمناسبة. أما الشاعر حسن الزهراني رئيس أدبي الباحة فيقول «تقف كافة أحرف اللغة العربية عاجزة عن وصف حبنا وولائنا وانتمائنا لوطن العزة والكرامة، وطن احتضن بين جنباته أقدس بقاع الأرض».