خلقت الأزمات العربية المجاورة حالة من عدم الاستقرار في حركة النشر العربي خصوصا في لبنان بحكم الأزمات التي تعيشها الدول العربية المجاورة هذا ما أكده المسؤول والشريك في الدار العربية للعلوم ناشرون غسان شبارو ل «عكاظ» أن «النشر بشكل عام في حالة ركود نوعاً ما وأستطيع أن أعزي ذلك للوضع الأمني غير المستقر من حولنا». ورغم ذلك ما زال لبنان هو مطبعة العرب الأولى الجاهزة لتنفيذ ما يطلبه العرب على حد قوله «لبنان ما زال في الطليعة فيما يخص الناشر والكتاب». يرى شبارو أن ذائقة القارئ العربي توجهت للرواية وأهملت الكتب الفكرية والشعر وحتى الكتب الدينية، وفي سؤاله عن الناشر السعودي يقول: «حركة الناشر السعودي ببيروت في حالة صحية ممتازة وتزداد سنة عن سنة، السعودي مجتهد في النشر والمرأة السعودية متذوقة في القراءة، وأستطيع أن أقول إنها تفوقت في ذلك، تجمعنا علاقة جميلة مع السعوديين آخرها أصداء معرض جدة الدولي للكتاب وغيرها في نادي جازان الأدبي حيث قمنا بالنشر لهم وأيضاً في نادي جدة الأدبي، نحب السعوديين والسعوديون يحبوننا». يعزي شبارو عزوف الناشر الخليجي عن دور النشر الموجودة في وطنه والاتجاه لبيروت إلى الحرية في حركة النشر التي يجدها حيث أن الكتاب يمكن من بيروت أن يصل للمغرب ومصر وباقي الدول في تسويق ممتاز «أطلقنا العديد من الكتاب نؤمن بالشباب ونهتم بأعمالهم موازاة بأي كاتب تقليدي آخر وهذا سبب رئيسي في توجه الكاتب لبيروت تحديدا». وفي الحديث عن التابوهات وسقفها في دور النشر يرى شبارو أن الشاب العربي بات يخوض أكثر في الكتابة عن المواضيع غير المستساغة في وطننا العربي «لدينا لجنة تحرير تقيم العمل فيما إذا كان مناسباً لعرضه على الرقابة في وزارة الإعلام لكل بلد عربي وكثير من الكتب نطلب من كتابها تعديل مقاطع منها ومن وجهة نظري الحديث عن هذه التابوهات لن تفيد الكاتب سوى بشهرة موقتة، الوضع العربي مليء بالقضايا التي من الواجب الوقوف عندها والخوض فيها التي سيبقى صداها ممتداً لجيل بعد جيل».