أفاد تقرير أمني عراقي أن الخلافات بين فصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران تحولت إلى خلافات دموية بعد موجة اغتيالات لقادة فصائل في هذا الحشد، مؤكدا أن هذه التصفيات تفتح الباب أمام حرب (شيعية - شيعية) جراء الصراع على السلطة في قيادة الحشد الذي تعمل إيران على تحويله إلى حرس ثوري عراقي. وتحول الصراع على السلطة في الحشد إلى حرب تصفيات بعد موجة اغتيالات في العاصمة بغداد طالت قادة من بينهم الشيخ حسن عبدالعال الدراجي، القيادي في سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر، وأحمد طلال، القيادي في لواء اليوم الموعود، وسمير عبود، المعروف باسم «أبو عراق»، في حي أور، شرقي بغداد، حيث وجهت أصابع الاتهام بعمليات الاغتيال إلى الفصائل المقربة من إيران. وأضاف مصادر "عكاظ" أنه «كانت لمناطق الصدر والشعلة وبغداد الجديدة والكاظمية وحي أور، النصيب الأكبر فيها خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وسط معلومات متضاربة عن سبب تلك الاغتيالات ومن يقف وراءها، خصوصاً أنها تقع في معاقل الميليشيات المحصنة داخل بغداد. وهو ما دفع قادة وزعماء فصائل الحشد الشعبي إلى اتخاذ تدابير أمنية أكبر، بدت واضحة على منازلهم ومكاتبهم والحماية التي ترافقهم في تنقلهم». واستبعد التقرير الأمني فرضية وقوف عناصر إرهابية خلف عمليات الاغتيالات، مؤكدا ارتكابها من قبل فصائل مسلحة تعمل داخل الحشد الشعبي نفسه، تنفذ رغبة إيرانية بالتخلص من القادة الميدانيين بالحشد، ممن يملكون شعبية واسعة في محيطهم وبين أفراد ميليشياتهم، وفي الوقت نفسهي لديهم تحفظ أو معارضة على تولي الحرس الثوري الايراني مهمة تحريك ميليشيات الحشد والإشراف عليها، وآخرها نقل مئات منهم إلى حلب السورية لدعم نظام بشار الأسد. وبحسب التقرير، تتوجه أصابع الاتهام إلى العصائب والخراساني وحزب الله العراقي والنجباء، بالوقوف وراء عمليات تصفية القيادات التي رفضت تحكّم إيران بالحشد الشعبي، لافتا إلى أن عمليات الاغتيال وجهت من قبل رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، وقائد فيلق القدسالإيراني قاسم سليماني.