حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أي استفزاز في شبه الجزيرة الكورية، داعيا جميع الأطراف إلى العمل على خفض حدة التوتر. وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هي في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي أمس: «يجب بأي ثمن تجنب أي استفزاز». وأضاف أن روسيا تعتبر أن أي حل للمشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية يجب أن يحصل في إطار انفراج سياسي وعسكري شامل في شمال شرق آسيا، مشددا على ضرورة التوصل إلى خفض مستوى المواجهة العسكرية، وإرساء أساس للثقة المشتركة بين جميع دول المنطقة. من جهتها، أكدت الرئيسة الكورية الجنوبية أنها متفقة مع بوتين على «مواصلة تعزيز التواصل الإستراتيجي بشأن تسوية المسائل المتعلقة بالملف النووي الكوري الشمالي». ولفتت، إضافة إلى تهديدها بالقيام بتجارب نووية جديدة، تعلن كوريا الشمالية أنها ستشن هجمات وقائية جديدة، وهو ما يشكل في نظرنا تهديدا خطيرا. وفي أواخر أغسطس الماضي، أطلقت بيونغ يانغ صاروخا بالستيا من غواصة، اجتاز 500 كلم في اتجاه اليابان، عابرا مسافة تتجاوز أي تجربة صاروخية سابقة من غواصة، ما أثار غضب جيرانها وواشنطن. وردا على طموحات بيونغ يانغ النووية، تنوي واشنطن وسيول نشر درع أمريكية مضادة للصواريخ على الأراضي الكورية الجنوبية. وانتقدت موسكو بشدة هذا المشروع؛ خشية أن يمس التوازن في المنطقة.