رسم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، خريطة نجاح سوق عكاظ، وفق أحدث الإستراتيجيات الثقافية القائمة على الشراكات، مع القطاع الخاص، والمثقفين، والشباب من الطلاب والطالبات المخترعين والمخترعات. وأثمرت رؤية الفيصل في الدورة العاشرة للسوق تفاعلا وتكاملا بين معطيات الارتقاء بوعي ووطنية وخلق وإحساس الإنسان، إذ إن سوق عكاظ ليس استظهارا للماضي فحسب -كما يرى الفيصل، بل توجه نحو انتقاء أحسن ما في الماضي لنبني عليه ما ينفع حاضرنا ويفيد مستقبلنا. وإذا كان سوق عكاظ التاريخي انحصر في زمنه المعدود ومكانه المحدود، فإن الفيصل يطمح إلى إعادة صياغة المفهوم للخروج من دوائر الزمان والمكان، لنحقق آمال الحاضر وتطلعات المستقبل. وبشهادة متابعين محايدين فإن «عكاظ 10» حقق قيمة مضافة، وفتح نافذة جديدة على المستقبل في المجالات الثقافية والعلمية، ونجح في تجسير هوة الانقطاع بين الأجيال، فالندوات العشر، والأمسيات الثلاث، وورش العمل، والحوارات، والإيوان الثقافي، خلقت تواصلا حميماً وإصغاء لتجارب الكبار، ومهارات الشباب ما أسهم في تقديم صورة مشرقة للنهضة الحضارية التي تعيشها المملكة في المجالات الاجتماعية والعلمية والاقتصادية. وعد مشاركون ما أنجزه السوق خطوة نحو حضور السوق عالميا، خصوصا في ظل مشاركات غربية لباحثين وعلماء ومبدعين من آسيا وأفريقيا وأوروبا. من جهته، عزا أمين عام سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري فضل نجاح الدورة العاشرة من السوق إلى وقوف ومساندة الأمير خالد الفيصل وبث روح التجديد في فريق العمل، موضحا ل «عكاظ» أن الأمير خالد رجل إدارة وفكر وتحديث ما أسهم في إسعاف القائمين على اللجان بالأفكار الخلاقة، وتأصيل العمل المؤسسي، والانطلاق بالسوق نحو فضاء أرحب لتحقيق المعرفة والوعي والثقافة والترفيه والتسويق. ودعا المنصوري المثقفين والإعلاميين إلى مواصلة تحرير دورهم الأدبي والفكري للمشاركة في صناعة برنامج سوق عكاظ للعام القادم بإرسال مقترحاتهم وملاحظتهم، مؤكدا أنها ستجد آذانا صاغية وعناية فائقة، وقال في ختام البرامج الثقافية للدورة العاشرة مساء أمس الأول: «أنا أستشعر ما يقوم به الإعلاميون بالدرجة الأولى في تحرير مائدة سوق عكاظ، مثمنا ما قدمه المثقفون من خلال برنامج الخيمة الثقافية وما أثرى به الأدباء والشعراء المشاركات عبر أطروحاتهم وتعليقاتهم، ما كان له أكبر الأثر في الدور الكبير والفاعل في الحياة الثقافية التي عج بها المكان». وأضاف المنصوري أن «عكاظ 10» نتيجة عمل دؤوب استغرق أشهر عدة، مزجيا شكره لكل من شارك في صناعة برنامج عكاظ بصورة مباشرة أو من خلال مقترحات منشورة أو مرسلة إلى الأمانة العامة للسوق. من جهة ثانية، وزعت اللجان المنظمة للدورة العاشرة لسوق عكاظ 10 آلاف استبانة على ضيوف وزوار السوق لقياس مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم ومستوى الفعاليات وموقع السوق.