استيقظ أهالي الكرادة في بغداد على انفجار سيارة مفخخة أودى بحياة نحو 120 شخصا وجرح أكثر من 200 آخرين، فيما أعقبت التفجير زيارة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، الذي استقبله الأهالي الغاضبون بالأحذية والحجارة وأكياس القمامة، حسبما انتشر في شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. ويظهر الفيديو أهالي حي الكرادة وهم يرشقون موكب رئيس الوزراء العبادي بالحجارة، تعبيرا عن غضبهم من عجز قوات الأمن عن حماية المنطقة التي تعرضت عدة مرات لمثل هذه العمليات الإرهابية. وتأتي ردة الفعل في ظل إخفاق حكومة العبادي المتكرر في بسط الأمن على العاصمة ومحيطها، وسط اعتراضات سياسية وحزبية على إدارة العبادي للحكومة وما نجم عنه من سياسات طائفية. وكان تنظيم داعش الإرهابي تبنى العملية الانتحارية التي تمت بواسطة سيارة مفخخة ضربت تجمعا في حي الكرادة، قرب مطعم شعبي، ومجمع تجاري للملابس، والتهمت النيران المحلات التجارية القريبة من التفجير. ويأتي التفجير بعد أسبوع من استعادة القوات العراقية السيطرة على كامل مدينة الفلوجة، معقل التنظيم الإرهابي على بعد 50 كيلومترا غرب بغداد. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن: «الجهد مستمر للقبض على هؤلاء المجرمين الذين حاولوا قتل البسمة». وأضاف: «هذه الدماء الطاهرة لن تثنينا عن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي».