بلغت الحصيلة الأولية لهجوم سيارة مفخخة في الكرادة في ساعة متأخرة ليلة أول من أمس، 131 قتيلا و168جريحا، بينما هاجم غاضبون موكب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ورشقوه بالحجارة والزجاجات الفارغة أثناء زيارته موقع الحادث. وأفاد شهود عيان بأن مئات الشباب الغاضبين قاموا برمي حجارة الرصيف باتجاه سيارات موكب العبادي المدرعة، مطلقين عبارات تندد بأداء المسؤولين وفشلهم في إدارة الملف الأمني. واضطر العبادي إلى ترك المكان مع أعداد كبيرة من عناصر حمايته. البحث عن المفقودين بينما تبنى تنظيم داعش مسؤولية تنفيذ الحادث، قال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي، في حديث إلى "الوطن" إن حصيلة القتلى قابلة للزيادة نتيجة الإصابات الخطيرة واستمرار فرق الإنقاذ في عمليات البحث عن المفقودين، مشيرا إلى أنه تم العثور على جثة 30 شابا في قبو أحد الأسواق ماتوا اختناقا. وأوضح الربيعي الذي يسكن حي الكرادة أنه فقد سبعة من أقربائه في الحادث، وأردف "أهالي بغداد انعدمت ثقتهم بجميع أجهزة كشف المتفجرات في العاصمة"، واصفا التي استخدمت في تفجير الكرادة بالخطيرة وشديدة الانفجار، مبديا استغرابه من وقوع الهجوم رغم نقاط التفتيش الأمنية الموجودة في المنطقة. أخذ الحيطة أدان رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، التفجيرات التي استهدفت منطقتي الكرادة والشعب ببغداد، داعيا الأجهزة الأمنية إلى "أخذ الحيطة والحذر وعدم إعطاء فرصة للإرهاب بأن يستغل ظروف البلاد التي تخوض حربا ضد تنظيم داعش". وقال الجبوري في بيان: "نهيب بأجهزتنا الأمنية في العاصمة وباقي المدن إلى أخذ الحيطة والحذر، وعدم إعطاء فرصة للإرهاب بأن يستغل ظروف البلاد التي تخوض حربا ضد تنظيم داعش الإرهابي، تكللت بانتصارات أقضت مضاجع الأعداء". الفشل الأمني حمل ناشطون مدنيون، رئيس الحكومة حيدر العبادي، مسؤولية فشل إدارة الملف الأمني، مطالبين بدخول العراق في حلف إقليمي لمحاربة الإرهاب. وقال الناشط المدني، إسماعيل جابر، في تصريح إلى "الوطن" إن "الفشل مستمر بسبب الاعتماد على أساليب قديمة في إدارة الملف الأمني، والعراق بحاجة إلى الدخول ضمن جهد وتحالف إقليميين لمحاربة الإرهاب مع الابتعاد عن الطائفية والتوجه نحو الدولة المدنية وحصر السلاح بيد الدولة".